الملحق الثقافي- رشا محفوض:
من ذا الذي قولبَ الإنسان؟
ابتسمْ هُنا، لا تبكِ هُناك.
كُن متّزناً، لا تضحك في الأماكن العامّة.
كلُّهُ هُراءٌ في هُراء،
أليسَ على الإنسانِ أنْ يكونَ حُرّاً في مشاعره؟
أثقُ جدّاً بالعطاءِ والإيثارِ وحُبِّ النّاس،
اللُّطفُ أيضاً وقودٌ إضافيٌّ للاستمرار.
أليسَ على الإنسانِ أنْ يكونَ حُرّاً من الأنا؟
أمقتُ الجواربَ والأحذية،
وكُلُّ ما قد يمُسُّ القدمين.
يبدو الأمر كأيادٍ تمسكُني،
أليسَ على الإنسانِ أنْ يكونَ حُرّاً منَ الضّيق؟
لديَّ ثقةٌ عمياء في التنظيف،
دوشٌ طويلٌ للمشاكلِ الكبيرة،
أمّا حُزنيَ الصَّغير ففرشاةٌ ومعجونُ أسنان يقدرانِ عليه!
أليسَ على الإنسانِ أنْ يكونَ حُرّاً من الهموم؟
تتراكمُ الدُّهون على خصري،
لكن لا بأس
لا يزالُ مناسباً للرّقص.
رسالةٌ لهُ: أنْ تعالْ.
هُنا فقط، ليسَ على الإنسانِ أنْ يكونَ حُرّاً من الانتظار!
العدد 1198 – 23 -7-2024