الثورة – منهل إبراهيم:
كثيرة هي الصفات التي أسقطت على “أولمبياد باريس” الذي يشارك فيه الكيان الإسرائيلي، ومنها ما وصفه نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف لحفل الافتتاح بأنه “وصمة عار” في تاريخ الألعاب الصيفية.
والثابت في الحقيقة والقوانين الرياضية أن ما يسمى بالرياضيين الإسرائيليين لا يستحقون أن يشاركوا في أولمبياد باريس بسبب حرب الكيان الإسرائيلي ضد الأبرياء في قطاع غزة.
ولعل أبلغ عبارة ما شهدته مباراة منتخب الباراغواي و”إسرائيل” لكرة القدم في إطار أولمبياد باريس، رفع لافتة كتب عليها: “أولمبياد الإبادة الجماعية”، احتجاجاً على الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة الفلسطيني.
ووصف الرئيس الأمريكي السابق مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقبلة دونالد ترامب، حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس بأنه “مهين” للمسيحية على خلفية العرض المحاكي لـ “العشاء الأخير”.
وأضاف في تصريحات لقناة “فوكس نيوز” الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن حفل افتتاح الأولمبياد المقررة في لوس أنجلوس عام 2028، لن تشهد فعاليات كهذه.
وتابع: “أعتقد أن حفل افتتاح أولمبياد باريس كان مهيناً”.
وفي سياق متصل، انتقد رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون، العروض التي قدمت خلال حفل افتتاح “أولمبياد باريس”.
وأضاف في منشور على منصة “إكس”، بأن العرض المحاكي لـ “العشاء الأخير” خلال حفل الافتتاح “كان صادماً ومهيناً للمسيحيين في كافة أرجاء العالم”.
وسبق للكنيسة الكاثوليكية الفرنسية أن أعربت عن استيائها إزاء العرض المذكور خلال افتتاح أولمبياد باريس بالقول “للأسف، احتوى هذا الحفل مشاهد تسخر من المسيحية، ونحن نقابل هذا الوضع بحزن عميق”.
أما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فقال “إن ما حدث في باريس خلال حفل افتتاح الألعاب الأولمبية مشروع للانحدار بالإنسان إلى مستوى أدنى حتى من الحيوانات”.
جاء ذلك في خطاب له، اليوم الثلاثاء، خلال اجتماع موسع لرؤساء فروع حزب العدالة والتنمية في الولايات التركية.
وأفاد أردوغان أن “المشهد المشين في باريس لا يسيء إلى العالمين الكاثوليكي والمسيحي فحسب بل إلينا أيضاً”.
وأوضح أن “التجسيد اللاأخلاقي خلال افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس كشف لنا مجدداً مدى التهديد الذي نواجهه”.
وشدد على أن الألعاب الأولمبية تم استغلالها كـ”أداة للانحراف الذي يخرب الطبيعة البشرية ويفسد الأسرة ويهدد سلامة وبقاء الأجيال”.
وادعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الحرب الروسية الأوكرانية والهجمات الإسرائيلية على غزة، “حالتان مختلفتان تماماً”، زاعماً أنه لن يتم فرض عقوبات على “إسرائيل” كتلك المفروضة على روسيا.