الثورة – فردوس دياب:
للأول من آب، شوق وحنين ولهفة، تختلط فيه مشاعر الفرح والسعادة، بمشاعر الفخر والكبرياء، تلك المشاعر التي تحملنا لنعانق المجد والشموخ بأبهى وأجل صوره ومعانيه.
كيف لا يكون ذلك، وهو عيد حماة الأرض والعرض، عيد من نذروا أنفسهم ليدافعوا عن الوطن ويصونوا حريته وكرامته وشرفه.
في عيد الجيش تتسابق الحروف والكلمات للتعبير عما يجول في خواطرنا من امتنان لأبطال وبطولات وتضحيات هذا الجيش العظيم الذي علم العالم معنى الفداء والعطاء، وبذل الغالي والنفيس من أجل الدفاع عن تراب وطنه الشامخ بدماء وكبرياء رجالاته العظماء.
لأنكم موجودون تحرسوننا كالجبال الراسخات، أصبح الشموخ والكبرياء رمزاً لحياتنا وعنواناً لذاكرتنا وحاضرنا ومستقبلنا.. نسجتم وصنعتم الأمل بتضحياتكم وبطولاتكم ودماء شهدائكم الطاهرة والزكية التي أثمرت نصراً وعنفواناً وإصراراً على الحياة والشهادة والتضحية.
في صبيحة الأول من آب لا تشرق الشمس إلا وقد غزلت خيوطها رسائل شكر ووفاء لأبطال جيشنا الباسل الذي يثبت للعالم أجمع أنه لا يزال أقوى وأصلب وأكثر عزيمة على تحرير كل شبر من تراب هذا الوطن من الإرهابيين والمحتلين والغزاة والطامعين والواهمين والحالمين.
حماة الديار، يا أصحاب النفوس الأباة والماضي المجيد والمستقبل الشامخ المشرق المضيء، لكم وعليكم ألف تحية وسلام، وقد علمتم العالم أن النفوس الكرام لم ولن تذل أبداً مادام هناك رجالات مثلكم عاهدوا فصدقوا، وحملوا الأمانة وأوفوا العهد والوعد.
حماة الديار عليكم ألف سلام، فعرش الشموس بكم لم ولن نضام.