الثورة – حلب – فؤاد العجيلي:
عشر سنوات ومازال أهالي حلب ضحية “الأمبيرات” ورغم مئات وآلاف النداءات عبر مطالب المجالس المحلية “محافظة– مدينة” وهيئات ونقابات وما كتب في الصحف ووسائل الإعلام الوطنية الرسمية والخاصة، رغم كل ذلك لم يتم ضبط عمل مولدات الأمبيرات لا من ناحية الأجور، ولا من ناحية ساعات العمل، ولا من ناحية ما تسببه من تلوث بيئي وسمعي.
وما يدعو إلى الغرابة قرار المكتب التنفيذي لمجلس محافظة حلب خلال اجتماعه برئاسة محافظ حلب حسين دياب والقاضي بتشكيل فريق على مستوى المحافظة لدراسة أوضاع مولدات “الأمبيرات” المتواجدة في مدينة حلب وتقديم الحلول والمقترحات اللازمة بشأنها.
وهنا لا بد لنا أن نتساءل: ما هو البرنامج الزمني لتنفيذ هذه الدراسة، وهل سيضم الفريق المعنيين الذي لا يتأثرون بأي ضغوطات ستمارس عليهم من قبل أصحاب الأمبيرات.
ما نأمله أن يلحظ الفريق المكلف الآثار البيئية الناتجة عن هذه المولدات، ولاسيما من ناحية تلوث الهواء والضجيج السمعي، إلى جانب الأسعار الفلكية التي يتقاضونها، مع ضرورة لحظ سبب توضع هذه المولدات بجانب مراكز التحويل الكهربائية “البوسطات” وأيضاً لحظ الآثار الناتجة عنها بجانب المدارس والمستشفيات.
كل هذه القضايا نضعها أمانة بين يدي الفريق المعني، على أمل أن يحقق الفريق مطالب ومناشدات الأهالي بشأن الأمبيرات وأصحابها، أم أن الوضع سيبقى على ما هو، وهذا ما يخشاه أهالي حلب، خاصة وأننا كتبنا عشرات المرات حول هذه القضية ووضعناها برسم محافظة حلب والجهات المعنية، ونحن على متابعة..
-الصور بجانب إحدى المدارس وبالقرب من أحد المستشفيات.