الثورة- منهل إبراهيم:
يعربد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على الحدود المصرية في خرق كبير لجميع الاتفاقيات المزعومة الموقعة بين الاحتلال ومصر، ويصر على بناء 8 أبراج مراقبة في نواياه التوسعية الخبيثة.
وفي هذا الصدد قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن “المفاوضين من الجانب الإسرائيلي اقترحوا مؤخراً بناء ثمانية أبراج مراقبة على طول محور فيلادلفيا، بحسب مصادر مصرية.
وأضافت، أن “الولايات المتحدة حاولت تقديم امتياز، يتم بموجبه إنشاء برجي مراقبة فقط”، مشيرة إلى أن “القاهرة رفضت كلا الاقتراحين، على أساس أن كل برج مراقبة يسمح لجيش الاحتلال الإسرائيلي بالتواجد الدائم والوصول إلى الموقع، كما أن موقف قطر من هذه القضية غير معروف”.
ويعتبر بقاء قوات الاحتلال في محور فيلادلفيا من أبرز نقاط الخلاف في صفقة التبادل، حيث يصر نتنياهو على بقاء قواته فيه.
والثلاثاء، كذبت الولايات المتحدة تقريراً أشار إلى أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أقنع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بضرورة إبقاء القوات الإسرائيلية على شريط حدودي بين غزة ومصر.
وأفاد صحفي من موقع أكسيوس على منصة إكس بأن نتنياهو صرح أمام تجمع بأن “إسرائيل” لن تسحب قواتها من محور فيلادلفيا بين غزة ومصر، نظراً لأهميته العسكرية الاستراتيجية، وأوضح أنه أبلغ بلينكن بذلك خلال اجتماعه في الأراضي المحتلة الاثنين المنصرم.
وأضاف الصحفي أن نتنياهو أشار إلى أنه ربما تمكن من إقناع بلينكن بهذا الأمر، وأكد نتنياهو على أن: “هذه أصول استراتيجية، عسكرية وسياسية على حد سواء”.
ومع ذلك، صرح مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للصحفيين في طريقهم إلى الدوحة قائلاً: “الشيء الوحيد الذي اقتنع به الوزير بلينكن والولايات المتحدة هو ضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار”. وأضاف: “مثل هذه التصريحات المتطرفة ليست بناءة لإتمام اتفاق لوقف إطلاق النار”.
من جهة أخرى، نقل الإعلام المصري، مساء الاثنين الماضي، عن مصدر رفيع المستوى، أن القاهرة تتمسك بانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من محور فيلادلفيا والجانب الفلسطيني من معبر رفح جنوب قطاع غزة كاملا، اللذين احتلتهما “إسرائيل” في أيار الماضي.
وفي وقت سابق، ذكر موقع “واللا” الصهيوني أنه “لا يوجد حل حتى الآن للخلاف بين “إسرائيل” وحركة “حماس” حول محور فيلادلفيا”، موضحاً أن “نقطة الخلاف الرئيسية في المفاوضات بشأن التوصل إلى صفقة لوقف الحرب وتبادل الأسرى هي المحور الممتد لمسافة 14 كم”.
ولفت إلى أن “حماس تصر على انسحاب كامل لجيش الاحتلال الإسرائيلي، بينما تصر “تل أبيب” على السيطرة عليه لمنع إعادة تأهيل شبكة أنفاق التهريب في سيناء” حسب زعمها، مضيفا أن “إسرائيل يمكنها الانسحاب من محور فيلادلفيا لمدة 6 أسابيع على الأكثر، للسماح بإطلاق سراح الأسرى”.
السابق
التالي