لا يبالي رئيس حكومة حرب الكيان بنيامين نتنياهو لا باقتصاده المنهار ولا بأسراه الذين يستغيثون لإطلاق صراحهم، يريد محور فيلادلفيا، ويتحدى مصر ويخالف قواعد الاتفاقيات المزعومة “كامب ديفيد”، ويناطح الصخور الراسخة في غزة، ومع أن رأسه تتحطم وخسائره تتعاظم تراه مصر على تحقيق نصره المزعوم على أشلاء الأطفال ودار المنازل.
نتنياهو يستنزف كيانه اقتصادياً وعسكرياً ويقود المنطقة بسبب تعنته نحو الحرب الشاملة، ومعها يهوي بكيانه نحو الهاوية، وعلامات الضعف بدأت تظهر على المؤسسة العسكرية الصهيونية وعلى الاقتصاد الإسرائيلي، نتيجة العدوان النازي على القطاع، والمستمر للشهر الحادي عشر على التوالي، والذي يلقي بثقله على اقتصاد الاحتلال، وبدأت تظهر علامات استنفاد قوته بسبب إطالة نتنياهو أمد الحرب.
الجنرال الإسرائيلي المتقاعد، إسحاق بريك، حذر الأسبوع الماضي، من انهيار كيان الاحتلال نتيجة ما وصفه بـ“حرب الاستنزاف” الذي يخوضها على جبهات متعددة منها قطاع غزة، والشمال، بما في ذلك الاقتصاد الإسرائيلي.
الجنرال الصهيوني بريك قالها بكل وضوح إن “الحرب على قطاع غزة تتسبب في تدمير اقتصاد إسرائيل، نحن نعاني من عجز يتجاوز الـ 8 بالمئة، ونخشى أن يصل العجز في عام 2024 إلى 9 بالمئة، كل يوم نسمع عن شركة أخرى قررت تخفيض تصنيف ائتمان إسرائيل، ما يؤدي إلى ارتفاع تكلفة القروض التي تقترضها إسرائيل لتمويل التكلفة الهائلة للحرب”.
إطالة أمد الحرب البربرية على المدنيين، ونطاقها التدميري الكبير ضد غزة عنوان رئيس حكومة الاحتلال، وهذا الأمر بات يشكل قلقاً حتى في أوساط الصهاينة، ومعظم الساسة والعسكر في الكيان يرغبون بوقف الحرب على غزة واستعادة الأسرى، ويمنون النفس باستعادة اقتصاد الاحتلال لحالته قبل الحرب فهو غارق في مستنقع الهبوط والانكسار كما الحالة العسكرية يوماً بعد يوم.
منهل إبراهيم