الثورة – أسماء الفريح:
مع مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على شمال الضفة الغربية لليوم التاسع, ارتفع عدد الشهداء إلى 40 فلسطينيا بعد ارتقاء ستة شبان وإصابة اثنين آخرين في مخيم الفارعة بطوباس اليوم.
ووفق وكالة وفا فقد استشهد الطفل ماجد أبو زينة 16 عاما، بعد أن استهدفته قوات الاحتلال بالرصاص خلال اقتحامها مخيم الفارعة، ونكلت به ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول إليه، وسحبته بوساطة جرافة عسكرية إلى خارج المخيم.
كما قصفت مسيرة للاحتلال , بالتزامن مع اقتحام مخيم الفارعة , مركبة في طوباس، ما أسفر عن استشهاد خمسة شبان هم: أحمد أبو دواس، وقصي عبد الرازق ، ومحمد العايدي ، ومحمد أبو زاغة، ومحمد الزبيدي.
وفي جنين، دفع الاحتلال بمزيد من قواته وآلياته العسكرية إلى المدينة، فيما اقتحمت قوة أخرى المنطقة الصناعية في جنين وأطلقت الرصاص بشكل عشوائي وكثيف كما جرفت الآليات أحد الشوارع شمال المدينة ودمرت البنية التحتية فيه.
وكانت قوات الاحتلال واصلت في وقت متأخر من الليلة الماضية، إخلاء عائلات بالقوة في حي الجابريات من بينهم مسنة تبلغ من العمر 80 عاماً.
وفي مخيم جنين، أحرقت قوات الاحتلال منزلاً، وداهمت عشرات المنازل الأخرى وفتشتها ودمرت محتوياتها.
وأبقت قوات الاحتلال على إغلاق الشوارع الواصلة إلى مستشفى ابن سينا ، وعلى تمركز آلياتها في محيط مستشفى جنين الحكومي.
وفي طولكرم , أسفر العدوان على المدينة ومخيمها عن استشهاد ثلاثة شبان وإصابة واعتقال آخرين ودمار شامل في البنية التحتية وممتلكات الفلسطينيين.
ولم يخل مكان في مخيم طولكرم، من التدمير والتجريف، اللذين طالا شبكات المياه والصرف الصحي، كما اقتلعت جرافات الاحتلال الأشجار وأعمدة كهرباء وهدمت منازل ودمرت مركبات، وأجزاءً كبيرة من جدران المحلات التجارية وأسوارها وأبوابها.
وأغلقت جرافات الاحتلال أزقة المخيم بالسواتر الترابية، وعزلتها عن حاراتها، وأصبحت لا تصلح للسير إن كان على الأقدام أو بالمركبات، كما فجرت قوات الاحتلال عددا من المنازل ، وتسببت في احتراقها بالكامل وتدمير بعضها، وتشريد سكانها.
وأدى تجريف الشوارع إلى إحداث أكوام ترابية مرتفعة، حالت دون تمكن السكان والمركبات خاصة الإسعاف من دخول المخيم إلا بصعوبة بالغة.
وذكرت مراسلة الوكالة إن منازل الأهالي في المخيم تعرضت للمداهمة والتفتيش واستجواب قاطنيها والتنكيل بهم، والاستيلاء عليها وتحويلها إلى أماكن لنشر قناصتها، بعد طرد سكانها منها.
كما طال العدوان مخيم نور شمس ، وتعرضت مداخله وشارع نابلس المحاذي له للتجريف وتدمير ما تبقّى من البنية التحتية، واستهداف خط الكهرباء المغذي للمخيم، وانقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء واسعة منه.
وخلال العدوان، حاصرت آليات الاحتلال مستشفيي الشهيد ثابت ثابت الحكومي والإسراء التخصصي، وعرقلت تنقل مركبات الإسعاف، والتضييق على عمل طواقمها.
وقال رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم فيصل سلامة، إن الوضع الإنساني داخل المخيم صعب جدا، ويعاني الأهالي نقصا حادا في احتياجات الأطفال وكبار السن من حليب ودواء، واحتياجات الطعام والماء, مطالبا المؤسسات الدولية بالتدخل.
ومنذ الأربعاء ال28 من آب الماضي، بدأت قوات الاحتلال عدوانا واسعا على شمال الضفة أسفر حتى اللحظة عن استشهاد 40 فلسطينيا ، بينهم 21 من جنين، و8 من طولكرم، و8 من طوباس، و3 من الخليل، ما يرفع حصيلة الشهداء منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى 692.
وخلال عدوانها، تعمدت قوات الاحتلال، تجريف شوارع المدن الثلاث ومخيماتها وتدمير ممتلكات الفلسطينيين والمرافق العامة والخاصة والبنية التحتية بما فيها شبكتا المياه والكهرباء.
كما أعاقت قوات الاحتلال عمل الطواقم الطبية، وحركة تنقل مركبات الإسعاف، التي تتعرض لعمليات تفتيش وتأخير متعمدة خلال القيام بعملها، ما يهدد حياة المرضى والمصابين.