218 عدد المنتسبين لصفوف محو الأمية في القنيطرة.. السعيد لـ”الثورة”: 100 دارس تحرر من الأمية خلال الشهر الماضي
الثورة – القنيطرة – خالد الخالد:
اعتبر مدير تعليم الكبار بالقنيطرة يامن السعيد أن محو أمية الكلمة المقروءة والمكتوبة ليس غاية بحد ذاته، إنما هو مدخل ووسيلة لتمكين الفرد من التعلم وتطوير القدرات والمهارات في عصر تتطور فيه العلوم والتقنيات بسرعة، فقد صار التعليم يستمر مدى الحياة، ويشكل ضرورة من ضرورات التقدم، مؤكداً أن الدولة والهيئات الأهلية، وفي سبيل الوصل إلى هذا الإنجاز، بذلت جهوداً كبيرة في مكافحة الأمية وحققت إنجازات هامة.
وأضاف في حديثه لـ “الثورة”: تولي مديرية تعليم الكبار والتنمية الثقافية اهتماماً خاصاً بالجانب التنموي والتعليمي، فهي تنشط بشكل كبير من خلال دوائر تعليم الكبار في جميع المحافظات والمراكز التابعة لها رغم الصعوبات الموجودة وقلة الإمكانيات المقدمة، إلا أنها تحقق سنوياً أعداداً كبيرة من المتحررين منهم من أكمل تعليمه الثانوي والجامعي.
وأوضح السعيد أن دائرة الكبار في محافظة القنيطرة تسعى إلى تحقيق جزء من هذا الإنجاز بالتنسيق مع مديرية تعليم الكبار بالرغم من الامتداد السكاني المتوزع والمنتشر لسكان المحافظة في محافظات (دمشق، وريف دمشق، والقنيطرة) من خلال الإعلان المستمر عن دورات محو الأمية على المستويين الأول والثاني، من خلال رؤساء المراكز رغم صعوبة الوصول للريف، إلا أنه وبالتعاون مع المؤسسات
والجمعيات المناسبة تمكنت المديرية من تغطية عدد كبير من التجمعات بدمشق (برزة)، وريف دمشق (الحسينية والسيدة زينب وحجيرة والذيابية وشبعا) والسعي حالياً للوصول إلى تجمعات أكثر بريف دمشق مثل (سبينة وجرمانا وعرطوز)، وعلى أرض المحافظة وريفها من بلدات (ممتنة ورسم الخوالد والرفيد وجباتا ونبع الصخر)، منوهاً بأن عدد الصفوف التي تم افتتاحها لهذا العام 16 صفاً من المستوين، وبلغ عدد المنتسبين لهذا العام 218 دارساً ودارسة.
ولفت إلى توزيع شهادات التحرر والتمكين بعد نهاية كل صف، فقد بلغ عدد المتحررين حتى هذا الشهر ما يقارب 100 دارس ودارسة، مبيناً وجود دورات محو الأمية الرقمية ودورات التنمية الثقافية التي لاستفادة الدارسين منها، وخاصة أنها تساعد في تحقيق دخل للفرد مثل تدوير الأقمشة والتمريض.
وتابع السعيد: نسعى بالتعاون مع مديرية تعليم الكبار إلى زيادة عدد المراكز لتغطية أكبر عدد من الأميين، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والمؤسسات التعليمية والفرق الحزبية بالإعلان عن هذه الدورات والاجتماعات الدورية مع رؤساء المراكز، وتذليل الصعوبات التي تواجه العمل، والأخذ بكل الملاحظات التي يتم طرحها من قبلهم، وخاصة بما يتعلق بالمنهاج وكيفيه الوصول للتجمعات، وتحفيز التسجيل بهذه الدورات.