الثورة – فؤاد الوادي:
أكدت مملكة البحرين أهمية تضافر الجهود الدولية في دعم الحكومة السورية والاستجابة الإنسانية الفعالة في مواجهة هذه الكارثة الطبيعية والبيئية والتخفيف من أضرارها الإنسانية والمادية.
وأعربت وزارة الخارجية البحرينية في بيان نقلته وكالة أنباء البحرين عن تضامن المملكة مع سوريا جراء حرائق الغابات التي اجتاحت محافظة اللاذقية، والتي تسببت بخسائر فادحة.
وأضافت: ” نتعاطف ونتضامن مع سوريا الشقيقة، جراء حرائق الغابات التي اجتاحت اللاذقية شمال غرب البلاد، وتسببت في نزوح مئات العائلات، وخسائر فادحة في الأراضي الزراعية والبنية التحتية”.
وأرسلت تركيا والأردن ولبنان وقبرص فرق إطفاء ومروحيات للمساعدة في إخماد النيران، وتمت أمس السيطرة على الكثير من البؤر المشتعلة التي لا تزال تحتاج إلى التبريد بشكل كامل للحيلولة دون اشتعالها مجدداً.
كما أعربت المبعوثة البريطانية إلى سوريا “آنا سنو”، عن تضامن بلادها مع الشعب السوري المتضرر من حرائق الغابات في منطقة الساحل.
وقالت سنو في منشور على منصة”X”: ” تتضامن المملكة المتحدة مع المجتمعات السورية المتضررة من حرائق الغابات الهائلة في اللاذقية، ونشيد بالجهود البطولية التي تبذلها السلطات المحلية وخدمات الطوارئ وجميع فرق الاستجابة لاحتواء الحرائق وحماية الأرواح”.
وأضافت سنو:”لقد تأثرت بشدة بشجاعة فرق الإطفاء والسلطات المحلية التي تُكافح حرائق الغابات منذ ستة أيام، وأتقدم بخالص العزاء للمجتمعات المتضررة وكل من يُخاطر بحياته لحمايتها”.
وتواصل فرق الإطفاء والدفاع المدني لليوم السابع على التوالي جهودها المضنية لإخماد الحرائق بريف اللاذقية، في محاولة منها لمنع تقدمها الى الأماكن السكنية، وسط ظروف طبيعية وتضاريس صعبة، مع اشتداد سرعة الرياح، في وقت طلبت فيه وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث المساعدة من الاتحاد الأوروبي، في إخماد الحرائق.
وتسببت الحرائق المندلعة في ريف اللاذقية الشمالي بتضرر أكثر من 10 آلاف هكتار حتى الآن في أسوأ موجة حرائق تشهدها المنطقة في ظل تحديات كبيرة تواجهها فرق الإطفاء، تشمل الظروف المناخية القاسية، وشدة الرياح، ووعورة التضاريس ووجود الألغام ومخلفات الحرب وإهمال النظام البائد للغابات وعدم وجود خطوط نار، ما شكل عوائق أمام استكمال عملية الإطفاء وفق المعنيين.