الثورة – عبد الحميد غانم:
أشار وزير الطاقة المهندس محمد البشير، خلال افتتاحه لمعرض سوريا الدولي السادس للبترول والطاقة والثروة المعدنية “سيربترو 2025″، إلى التحديات الكبيرة التي يواجهها قطاع الطاقة في سوريا اليوم، ولاسيما على صعيد إعادة تأهيل البنية التحتية وتوفير مقومات الاستثمار في هذا القطاع.
التعاون مع الأشقاء
استعرضت صحيفة الثورة أبرز التحديات التي يواجهها قطاع النفط والطاقة على هامش معرض سوريا الدولي السادس للبترول والطاقة والثروة المعدنية “سيربترو 2025″، عبر لقاءات متعددة مع الشركات المشاركة في المعرض.
مدير عام الشركة السورية لنقل النفط في بانياس المهندس معن علي راجحة، أشار إلى أن أكبر تحدٍ يواجه قطاع النفط في سوريا هو إعادة بناء البنية التحتية خلال السنوات السابقة التي عانت كثيراً من مظاهر التخريب والسرقة والتدمير.
ونوه بأن الحكومة تبذل جهوداً لإعادة تهيئة هذه البنية، والتي يمكن أن نجني ثمارها في القريب العاجل، مبيناً أن الحكومة تنشد لتحقيق الأمن والاستقرار كأساس للنهوض الاقتصادي ودفع عجلة النمو.
وأوضح أن خطوات التعاون مع الأشقاء العرب ستثمر خطوات مهمة لتطوير قطاع النفط والارتقاء به، مشيراً إلى أن الانتهاء من العمل بالبطاقة المخصصة للمحروقات، يشير إلى تحقيق هدف مهم، هو توفير مادتي الغاز والنفط، ومحاولة للقضاء على الاحتكار والسوق السوداء.
ضبط المخالفات
رئيس دائرة العلاقات العامة في شركة محروقات المهندس أحمد عبود، أشار إلى جهود الشركة للحد من انتشار ظاهرة الباعة الجوالين من دون رخصة، والحد من المخالفات وضبط عدادات جميع محطات الوقود، إلى جانب توفير المواد لجميع المستهلكين من أفراد أو شركات ومصانع ولجميع القطاعات الاستهلاكية ودون أي تحديد.
وأشار رئيس مجلس إدارة شركة للنفط المهندس سعد الشارع إلى أن أولى التحديات هي عمليات التخريب التي حصلت في السنوات السابقة، وأصابت قطاع النفط، إضافة إلى السياسات الفاشلة للنظام البائد.
وقال: أمام ذلك تسعى الإدارة الجديدة ووزارة الطاقة وإدارة النفط والغاز إلى حلّ هذه التحديات وتذليل الصعوبات، وأيضاً من خلال هذا المعرض تسعى الوزارة إلى استقطاب الشركات والشركاء والفنيين والمختصين في مجال النفط والطاقة، ووضع خطط مستقبلية تساعد في النهوض مجدداً بهذا القطاع وتحقيق التنمية وتعزيز الاستفادة من موارد سوريا الطبيعية.
ولفت إلى أن هذا المعرض سيكون فرصة للمشاركين والزوار بما في ذلك الجهات الحكومية؛ لتبادل الخبرات والأفكار حول التحديات والفرص التي تواجه قطاع الطاقة في سوريا.
ونوه المهندس “الشارع” بأن الحوار البناء والتعاون المشترك هما السبيل لتحقيق أهدافنا الطموحة في هذا المجال، وأكد المهندس “الشارع” على أهمية تطوير العمل بالتقنيات الحديثة وتجاوز الأنظمة التقليدية التي كانت موجودة في سوريا، وهو ما يتطلب جهداً كبيراً وإعداد الكوادر اللازمة للتعامل مع التجهيزات الحديثة، وأمل أن تكون هناك خطط مستقبلية للتغلب على التحديات، وأن يكون هناك تطبيق شامل وكامل للأنظمة الذكية في مجال الطاقة.
وأكد أن الرقمنة والذكاء الصنعي يساعد على توفير الكثير من الجهد والوقت في قطاع الطاقة والنفط وكذلك في الكوادر، وأيضاً إعطاء أخطاء صفرية، وتواكب عمليات التطور الدولي، وربطها بالشبكة العالمية، لا يمكن حصرها بالأنظمة الحديثة.
انفتاح السوق
مدير مشتريات في إحدى المؤسسات المشاركة المهندس هيثم الرواس، رأى أن التحدي اليوم هو المنافسة بالجودة والسعر وتأمين التصدير للخارج إلى العراق والأردن ولبنان وإلى مصر، لكن بعد العام 2011 أغلقت السوق أمام السوق السورية، وزادت العقوبات من هذا الضغط، لكن بعد زوال النظام المخلوع، ورفع العقوبات أصبحت السوق منفتحة أمام شركات التصدير والاستيراد.