قمة أممية للذكاء الاصطناعي.. توجيهه لخدمة أهداف التنمية المستدامة  

الثورة – أسماء الفريح: 

في ظل التطور الهائل والسرعة التي تفوق قدرة القوانين على مواكبتها, حذرت مسؤولة أممية من تزايد مخاطر نشر أنظمة الذكاء الاصطناعي دون فهم عام كافٍ أو إشراف سياسي.

ونقل مركز أنباء الأمم المتحدة عن دوريين بوغدان-مارتن، رئيسة الاتحاد الدولي للاتصالات – وكالة الأمم المتحدة المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات- قولها في كلمتها أمام قمة الأمم المتحدة الكبرى للذكاء الاصطناعي المنعقدة في جنيف: “أكبر خطر نواجهه ليس أن يقضي الذكاء الاصطناعي على الجنس البشري.. إنه سباق دمج الذكاء الاصطناعي في كل مكان، دون فهم كافٍ لما يعنيه ذلك للناس ولكوكبنا”.

وأضافت: “نحن جيل الذكاء الاصطناعي.. لكن كوننا نعتبر جزءاً من هذا الجيل يعني أكثر من مجرد استخدام هذه التقنيات”, مشيرة إلى أن “هذا يعني المساهمة في هذا الجهد الشامل للمجتمع لرفع المهارات، من التعليم المبكر إلى التعلم مدى الحياة”.

وشددت بوغدان-مارتن على أن مستقبل الذكاء الاصطناعي مسؤولية مشتركة وقالت: “دعونا لا نتوقف أبداً عن وضع الذكاء الاصطناعي في خدمة جميع الناس وكوكبنا”.

ومن المقرر أن تناقش القمة التي بدأت أمس، على مدى أربعة أيام، كيفية إدارة الذكاء الاصطناعي واستكشاف السبل الكفيلة بتوجيهه نحو خدمة أهداف التنمية المستدامة وبعيداً عن المخاطر المتزايدة لعدم المساواة، والمعلومات المضللة، والتلوث البيئي.

ومع توقع بعض الخبراء لوجود نماذج للذكاء الاصطناعي بمستويات تفوق القدرات البشرية في غضون السنوات الثلاث القادمة، تتضاعف المخاوف بشأن السلامة، والتحيز، واستهلاك الطاقة، والقدرة التنظيمية.

ومن المزمع أن تتناول ورشات العمل على مدار الأسبوع مواضيع تتراوح من الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية والتعليم إلى الأخلاقيات، ودمج النوع الاجتماعي، والحوكمة العالمية, كما سيكون من أبرز الأحداث غداً الخميس يوم حوكمة الذكاء الاصطناعي الذي سيبحث فيه المنظمون الوطنيون والمنظمات الدولية الفجوة في الإشراف العالمي.

وأظهر مسح للاتحاد الدولي للاتصالات أن 85 بالمئة من الدول تفتقر إلى سياسة أو استراتيجية خاصة بالذكاء الاصطناعي، مما يثير مخاوف بشأن التنمية غير المتكافئة وتزايد الفجوات الرقمية.

وستقود منظمة الصحة العالمية اليوم جلسة بعنوان “تمكين الذكاء الاصطناعي لابتكار الصحة والوصول إليها”، وستجمع التقنيين، والمنظمين، والأطباء، وقادة العمل الإنساني لمعالجة كيفية تحسين الذكاء الاصطناعي لتقديم الرعاية الصحية – خاصة في البيئات ذات الموارد المحدودة.

وسيتم تسليط الضوء على التطبيقات الواقعية – من الفرز المدعوم بالذكاء الاصطناعي في الرعاية الطارئة إلى أدوات التشخيص للعيادات الريفية – إلى جانب معاينة موجز منظمة الصحة العالمية التقني المرتقب حول الذكاء الاصطناعي في الطب التقليدي، والمقرر إطلاقه رسمياً على المسرح الرئيسي.

كما سيدرس الخبراء أيضاً تحديات قابلية التشغيل البيني، والمواءمة التنظيمية، وحقوق الملكية الفكرية عند تقاطع الذكاء الاصطناعي والصحة العالمية.

وستشمل القمة أيضاً جوائز “الذكاء الاصطناعي من أجل الخير”، التي تكرم المشاريع الرائدة التي تسخر الذكاء الاصطناعي للمنفعة العامة، مع فئات تشمل الناس، والكوكب، والازدهار.

وتستضيف القمة أكثر من 200 عرض توضيحي في أكثر من 20,000 متر مربع من مساحة المعرض في باليكسبو بجنيف, تشمل سيارة طائرة، وجهاز لمراقبة جودة المياه مستوحى من الأسماك، وواجهات دماغية حاسوبية، وأدوات استجابة للكوارث مدفوعة بالذكاء الاصطناعي.

كما تشمل العروض التوضيحية الحية روبوتاً مستقلاً للمزارع، ومرحاضاً متنقلاً ذاتي التعقيم، ونظاماً للطائرات المسيرة لمراقبة التنوع البيولوجي والآفات على نطاق واسع.

وستقدم فرق الروبوتات التي يقودها الشباب من المجتمعات المحرومة حلولاً للتعافي من الكوارث وإدارة النفايات، بينما تتنافس الشركات الناشئة في مصنع الابتكار لعرض أدوات الذكاء الاصطناعي للتعليم والمرونة المناخية.

جدير بالذكر أن قمة “الذكاء الاصطناعي من أجل الخير”  العالمية لعام 2025 تجمع الحكومات، وقادة التكنولوجيا، والأكاديميين، والمجتمع المدني، والشباب.

آخر الأخبار
في سباق مع الزمن و وسط تحديات الرياح والتضاريس.. جهود لإخماد الحرائق   سوريا تقترب من رقمنة الشحن الطرقي    "موزاييك للإغاثة والتنمية الإنسانية" حاضرة في الاستجابة لمتضرري الحرائق   "الثورة" من قلب الميدان تتابع عمل فرق الدفاع المدني  الحرائق تتواصل في مواقع عديدة     استجابة لحرائق اللاذقية.. منظمة "IASO" تطلق حملة "نَفَس حقكم  بالحياة" السفير البلجيكي ببيروت في غرفة صناعة دمشق لتعزيز العلاقات الاقتصادية  ربط طلاب الكليات الهندسية في حلب بسوق العمل  متابعة المشاريع التي تُعنى بتحسين الأوضاع المعيشية للاجئين الفلسطينيين في حلب  وفد المنظمة العالمية للتحكيم الدولي في غرفة صناعة دمشق  الرئيس الشرع يصدر مرسوماً بتعديل بعض مواد قانون الاستثمار الشرع يشيد بجهود فريق تصميم الهوية البصرية الجديدة لسوريا مرسوم رئاسي بإحداث الصندوق السيادي لتنفيذ مشاريع تنموية وإنتاجية مباشرة والاستثمار الأمثل للموارد مرسوم رئاسي بإحداث صندوق التنمية للمساهمة في إعادة الإعمار مكافحة الفساد ليست خيارآ  بل أمراً حتمياً  توقيفات طالت شخصيات بارزة والمحاسبة مستمرة   "مهمشون" ومكافآت "شكلية"   ممرضون لـ"الثورة: الوقت حان للاستماع إلى نبضنا ليخفق قلب المهنة  من إدلب إلى دمشق..  "أبجد".. نحو مجتمع متضامن أساسه التعليم  تعزيز الجاهزية الرقمية في المدارس الحقلية الزراعية بحلب  BBC: طالبو اللجوء السوريون في بريطانيا.. بين القلق وانتظار قرارات لندن  وفرة في الغاز وندرة في المال..  مدير عمليات التوزيع: رخصة الغاز ليست مشروعاً تجارياً  قمة أممية للذكاء الاصطناعي.. توجيهه لخدمة أهداف التنمية المستدامة