ربط طلاب الكليات الهندسية في حلب بسوق العمل 

الثورة – عبد الغني العريان: 

عقدت جلسة تنسيقية بين مجلس مدينة حلب وجامعة حلب، اليوم، جرى خلالها بحث آليات استقبال طلاب الكليات الهندسية ضمن المعسكرات الصيفية، وذلك بهدف تطوير مهاراتهم العلمية والعملية، وتهيئتهم للاندماج في سوق العمل، من خلال إشراكهم في مشاريع ميدانية تنفذها المؤسسات الخدمية التابعة لمجلس المدينة.

وتناول الاجتماع، الذي حضره عدد من المعنيين من الجانبين، السبل الكفيلة بتحقيق استفادة متبادلة بين الطلاب والمؤسسات، عبر توظيف طاقات الطلاب في دعم العمل المؤسسي، وتمكينهم من الإسهام في تطوير أداء الإدارات الخدمية، من خلال الاطلاع الميداني على واقع المشاريع الهندسية قيد التنفيذ، والمشاركة في إعداد الدراسات والتصاميم الخاصة بها.

وتم التأكيد خلال الاجتماع على أهمية تعزيز العلاقة بين جامعة حلب ومجلس المدينة، بوصفها علاقة استراتيجية تهدف إلى تحقيق تكامل فعلي بين الجانب الأكاديمي النظري، والتطبيق العملي في ميادين العمل الخدمي والهندسي، بما ينعكس إيجابًا على الأداء العام للمؤسسات من جهة، وعلى صقل المهارات المهنية للطلاب من جهة أخرى.

كما شدد الطرفان على ضرورة توفير بيئة ملائمة تتيح للطلاب تطبيق ما اكتسبوه من معارف خلال سنوات دراستهم، عبر إشراكهم في برامج موجهة تركز على الجانب التطبيقي، ضمن مشاريع حقيقية تلامس الواقع وتلبي احتياجات المدينة، الأمر الذي يساهم في إعداد جيل من المهندسين الشباب المؤهلين والقادرين على الانخراط في عملية إعادة الإعمار والتنمية المستدامة.

وأشار المجتمعون إلى أهمية هذه المبادرة في تعزيز مفهوم الشراكة بين الجامعة والقطاع الخدمي، وتشجيع الطلاب على الانخراط في العمل العام، من خلال تحمل مسؤوليات حقيقية، والمشاركة في صياغة حلول واقعية للتحديات التي تواجه المدينة في قطاعات البنى التحتية والتخطيط والتنظيم.

وتم التطرق خلال الجلسة إلى ضرورة وضع آلية واضحة لاستقبال الطلاب ضمن المعسكرات، وتحديد المهام والمسؤوليات الملقاة على عاتق كل طرف، وتوفير الإشراف الأكاديمي والفني اللازم لضمان تحقيق الأهداف المرجوة من هذه المبادرة.

وقد أبدى مجلس مدينة حلب استعداده لتوفير الدعم المطلوب لإنجاح هذه التجربة، من خلال فتح أبواب المشاريع أمام الطلاب، وتمكينهم من التعرف على دورة العمل الهندسي في مختلف مراحلها، بما في ذلك الدراسة، والتخطيط، والتنفيذ، والمتابعة الميدانية، إضافة إلى إشراكهم في ورش العمل والاجتماعات الفنية التي تُعقد داخل المؤسسات الخدمية.

من جهتها، أكدت جامعة حلب على أهمية هذا التعاون، الذي يساهم في تعزيز جودة العملية التعليمية، ويمنح الطالب فرصة لربط المعرفة النظرية بالواقع العملي، ويكسبه خبرة ميدانية مبكرة تساعده على تحديد توجهه المهني مستقبلاً، وترفع من مستوى جاهزيته لدخول سوق العمل بكفاءة واقتدار.

واختُتم الاجتماع بالتأكيد على استمرار عقد اللقاءات التنسيقية بين الجانبين، بهدف متابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وتقييم التجربة بشكل دوري، والعمل على تطويرها وتوسيع نطاقها لتشمل أكبر عدد ممكن من الطلاب والمشاريع، بما يسهم في خدمة المدينة وتلبية احتياجاتها التنموية، وفي الوقت نفسه دعم الكفاءات الشابة وتمكينها من المساهمة الفاعلة في بناء مستقبلها المهني.

آخر الأخبار
في سباق مع الزمن و وسط تحديات الرياح والتضاريس.. جهود لإخماد الحرائق   سوريا تقترب من رقمنة الشحن الطرقي    "موزاييك للإغاثة والتنمية الإنسانية" حاضرة في الاستجابة لمتضرري الحرائق   "الثورة" من قلب الميدان تتابع عمل فرق الدفاع المدني  الحرائق تتواصل في مواقع عديدة     استجابة لحرائق اللاذقية.. منظمة "IASO" تطلق حملة "نَفَس حقكم  بالحياة" السفير البلجيكي ببيروت في غرفة صناعة دمشق لتعزيز العلاقات الاقتصادية  ربط طلاب الكليات الهندسية في حلب بسوق العمل  متابعة المشاريع التي تُعنى بتحسين الأوضاع المعيشية للاجئين الفلسطينيين في حلب  وفد المنظمة العالمية للتحكيم الدولي في غرفة صناعة دمشق  الرئيس الشرع يصدر مرسوماً بتعديل بعض مواد قانون الاستثمار الشرع يشيد بجهود فريق تصميم الهوية البصرية الجديدة لسوريا مرسوم رئاسي بإحداث الصندوق السيادي لتنفيذ مشاريع تنموية وإنتاجية مباشرة والاستثمار الأمثل للموارد مرسوم رئاسي بإحداث صندوق التنمية للمساهمة في إعادة الإعمار مكافحة الفساد ليست خيارآ  بل أمراً حتمياً  توقيفات طالت شخصيات بارزة والمحاسبة مستمرة   "مهمشون" ومكافآت "شكلية"   ممرضون لـ"الثورة: الوقت حان للاستماع إلى نبضنا ليخفق قلب المهنة  من إدلب إلى دمشق..  "أبجد".. نحو مجتمع متضامن أساسه التعليم  تعزيز الجاهزية الرقمية في المدارس الحقلية الزراعية بحلب  BBC: طالبو اللجوء السوريون في بريطانيا.. بين القلق وانتظار قرارات لندن  وفرة في الغاز وندرة في المال..  مدير عمليات التوزيع: رخصة الغاز ليست مشروعاً تجارياً  قمة أممية للذكاء الاصطناعي.. توجيهه لخدمة أهداف التنمية المستدامة