الثورة – طرطوس – فادية مجد:
تتواصل في محافظة طرطوس المرحلة الثانية من حملة مكافحة ذبابة الفاكهة على الحمضيات والتي أطلقتها مديرية زراعة طرطوس بناء على توجيهات وزارة الزراعة والإصلاح الزارعي- مديرية وقاية النبات، والتي بدأت في الثامن من الشهر الجاري في قرى يحمور، دير حباش، مجدلون البحر, حيث تم توزيع المواد الجاذبة الغذائية والفرمونية مجاناً على المزارعين.
عن الحملة وأهميتها أفاد لصحيفة الثورة رئيس دائرة وقاية النبات في مديرية الزراعة المهندس وائل حسين أنه تم التوجيه بضرورة الجني السريع للأصناف مبكرة النضج، وتوزيع المصائد بأنواعها، وصيانتها بشكل دوري، بالإضافة لاستخدام الطعوم الجاذبة السامة عند ارتفاع معدلات الجذب، مع التأكيد على ضرورة جمع الثمار المصابة والمتساقطة والتخلص منها بالطمر، مشيراً إلى أن الحملة مستمرة لتشمل جميع مناطق زراعة الحمضيات في المحافظة.
وطالب مزارعي الحمضيات بضرورة المشاركة في تنفيذ الحملة بشكل جماعي وشمولي لتحقيق الغاية المرجوة من الحملة، موضحاً أن المواد الجاذبة جميعها متوفرة في الوحدات الإرشادية، وتوزع مجاناً على المزارعين.
ولدى السؤال عن حشرة بسيلا الحمضيات والتي كثر الحديث عنها، كآفة حشرية والتعريف بها، ذكر المهندس حسين بأنها من أهم الآفات الحشرية الثاقبة الماصة، والتي تصيب أشجار الحمضيات، وتنتشر في أغلب دول العالم، ويتمثل خطرها بقدرتها على نقل مرض الاخضرار البكتيري الذي يدمر زراعة الحمضيات خلال فترة وجيزة ولم يلحظ وجود هذا المرض لدينا، مبيناً أن هذه الحشرة تتميز بدورة حياة قصيرة، وبخصوبتها العالية، حيث تضع الحشرة الكاملة حوالي ٨٠٠ بيضة، ولها ١٠ أجيال في العام الواحد في ظل الظروف المناسبة والمعتدلة.
وأوضح أن الحشرات تنتقل من الأماكن المصابة إلى السليمة عن طريق الطيران، ونقل الغراس وأجزاء النباتات المصابة، وتساعد الرياح في اتساع رقعة الإصابة, مشيراً إلى أعراض الإصابة بهذه الحشرة تتمثل بتشوه وريقات القمم النامية، والأفرع الحديثة، ما يسبب موتها في حال الإصابة الشديدة، إضافة لظهور الندوة العسلية وفطر الهباب الأسود على أجزاء النبات المصابة (تشبه أعراض الإصابة بحشرة المن)، كما تتميز بمفرزاتها السمعية الحلزونية البيضاء اللون.
وبيّن رئيس دائرة وقاية النبات أنه تم التعميم على الوحدات الإرشادية ودوائر الزراعة في مناطق المحافظة لتوجيه المزارعين بضرورة اتباع إستراتيجية إدارة هذه الآفة حال التأكد من وجودها من خلال التحري الدقيق عن وجود الحشرة، وتنفيذ الرش بالزيوت المعدنية الآمنة على الأعداء الحيوية، ومراقبة الأفرع الحديثة والنموات القديمة، وتقليم الأجزاء المصابة، وجمعها بأكياس نايلون والتخلص منها بالطمر أو الحرق، مع التحري الدقيق عن الحشرة في المشاتل وفي البساتين التي يقل عمر غراسها عن خمس سنوات، والقيام بالرش بالمبيدات المتخصصة حال الإصابة الشديدة، ونشر الأعداء الحيوية والحفاظ عليها، ما يحافظ على الإصابات والآفات دون العتبة الاقتصادية.
ولفت إلى أهمية وضرورة التحري الدقيق عن أعراض مرض الاخضرار البكتيري الذي تنقله هذه الحشرة, منوهاً بأنه من حسن الحظ أنه حتى تاريخه لم يثبت وجود هذا المرض لدينا.