الثورة – سهيلة إسماعيل:
تعاني محافظة حمص، مدينة وريفاً، من أزمة حادة في توفر مياه الشرب.. وربما تفاقمت الأزمة مع بداية الصيف الحالي، إذ يزداد استهلاك المياه، وكنا قد أشرنا في موضوع سابق، وبحسب المدير العام لمؤسسة المياه والصرف الصحي المهندس عبد الهادي عودة، إلى أن السبب الرئيسي للأزمة الحالية هو تناقص منسوب نبع عين التنور، وهو المصدر الرئيس للمياه في المدينة، وذلك بسبب تناقص الهاطل المطري خلال الشتاء الفائت وعدم تساقط الثلوج. وكانت كمية الضخ في الفترة ذاتها من لعام الماضي ١٣٠ ألف م٣، أما الآن فهي تتراوح ما بين ٨٠ إلى ٩٠ ألف م٣ وهي غير كافية لتلبية حاجة الجميع.
لذلك عملت المؤسسة على اتخاذ إجراءات من شأنها التخفيف من الأزمة وتحقيق المساواة في إيصال المياه إلى المشتركين كافة، فوضعت برنامج تقنين وقسمت الضخ بين الأحياء . لكن ذلك لم يكن كافياً وبقيت معاناة بعض المواطنين موجودة، بسبب عدم التزامن بين ضخ المياه ووصل التيار الكهربائي.
كما عملت المؤسسة على إعادة تأهيل آبار قديمة موجودة في مناطق متفرقة، وطلبت من المواطنين، عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومنابر أخرى، ترشيد استهلاك المياه وعدم استخدامها لري الحدائق وغسيل السيارات وشطف الشوارع أمام المنازل .
هذا من ناحية ومن ناحية أخرى، فإن محطة عين التنور تعاني من قلة الكادر الفني المؤهل لتنفيذ أعمال الصيانة، وقِدم التجهيزات الميكانيكية الموجودة منذ تأسيس المحطة عام ١٩٧٠.
ومؤخراً علمت ” الثورة ” أنه وضمن حملة “حمص بَلدنا”، تواصل محافظة حمص تنفيذ مشروع إعادة تأهيل 52 بئر مياه داخل المدينة، وتم الانتهاء من صيانة 15 بئراً بشكل كامل، وتجري حالياً دراسة العمل على تأهيل 35 بئراً أخرى لاحقاً بهدف حل أزمة المياه الحادّة في المدينة.