خطوات متسارعة لمحو الأمية في درعا.. النابلسي لـ “الثورة”: تخريج عشرات الدورات في مختلف مناطق المحافظة
الثورة – درعا – جهاد الزعبي:
خطت دائرة تعليم الكبار والتنمية الثقافية بدرعا خطوات متسارعة في مجال محو أمية الكبار، وذلك بعد عام 2018 وعودة الأمان للمحافظة، وقد تم إقامة عشرات الدورات في مختلف قرى وبلدات المحافظة بعد توقفها خلال سنوات الأزمة.
وقال رئيس دائرة تعليم الكبار والتنمية الثقافية ماهر النابلسي إن الاحتفال باليوم العالمي لمحو الأمية هو حافز لبذل المزيد من الجهود للقضاء على الأمية وتمكين الفرد من التعليم وتطوير ذاته ومهاراته في عصر التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي وتقانة المعلومات.
وأشار إلى أن الدائرة وبعد عودة الأمان للمحافظة بدأت بتنفيذ خطتها لمحو آثار السنوات العجاف وتمكين الأشخاص الذين لم تسمح لهم الظروف بالتعليم في اكتساب مهارات الكتابة والقراءة والحساب من عمر 15 سنة فما فوق، وبالفعل تم تنفيذ عشرات الدورات في بلدات وقرى (المال ومنكت الحطب والشيخ مسكين وجلين وغباغب) وغيرها من القرى والبلدات بالتعاون والتنسيق مع مديريات الشؤون الاجتماعية والعمل، والزراعة، والتربية، والثقافة، وجمعية البر والخدمات الاجتماعية، ودائرة العلاقات المسكونية، والأوقاف وغيرها، بالتشبيك مع المجتمع الأهلي، وتم تخريج عشرات الدورات من المستويين الأول والثاني، ويتم توفير الكتب والمستلزمات التعليمية من مديرية تعليم الكبار والتنمية الثقافية بدمشق للمتدربين.
وأضاف النابلسي أن درعا حققت خطوات متقدمة في مجال محو الأمية قبل الأزمة، وكادت أن تكون خالية من الأمية وذلك بجهود القائمين والجهات المعنية، وتولي مديرية تعليم الكبار والتنمية الثقافية اهتماماً بالجانب التنموي والتعليمي رغم محدودية الإمكانيات، وبالرغم من ذلك تسير برامج محو الأمية في المحافظة بشكل جيد وتصل لجميع القرى والبلدات، وهناك إقبال كبير من الأهالي للانخراط في تلك الدورات لنهل العلم والتمكن من مواكبة التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث تعمل الدائرة على توفير الأجواء المناسبة بدعم من الجهات المعنية ويتم إجراء اختبار كتابي لكل مستوى بعد انتهاء فترة الدراسة ومنح الدارسين شهادات رسمية.
وختم النابلسي حديثه: إن العلم والقضاء على الأمية هو سبيلنا لتحقيق التنمية ومحاربة الأفكار الضالة وتحصين المجتمع.