نازية العصر

هناك من يعتقد أن مشكلة العرب الكبرى أنهم أمة قول لا فعل.. وهناك من يعتقد أنهم أمة تفتقر إلى الفكر .. وبين هذا وذاك يكمن الخلل في انعدام التطابق بين القول والعمل، والناجم عن طلاق بائن بين الفكر والواقع..
وهو ما يفسر غياب الممارسة الصحيحة في التعامل مع تحديات الواقع الدولي، وخاصة على الصعيد السياسي، وفي مواجهة التحدي الإسرائيلي الذي يهدد المنطقة العربية بأسرها، وليس فلسطين، والدول التي تتصدى لهذا التحدي لاسيما سورية.
لأن مثل هذا التحدي مرتبط بمخاطر أكبر وهو تحدي السياسات الغربية تجاه المنطقة، وفي المقدمة السياسات الأميركية، التي رهنت نفسها وأمنها للدفاع عن الكيان الإسرائيلي واستمراره وبقائه.
حتى أن الولايات المتحدة استنفرت كل طاقاتها وطاقات حلفائها الغربيين في هذا الهدف، وهو الأمر ذاته، في دفاعها عن نازيي كييف، وكادت تدخل العالم في حرب نووية عالمية.
الأمر نفسه، تعيد تكراره في منطقتنا، حين تبنت واشنطن سياسات نتنياهو وحكومته في العمل على إبادة الشعب الفلسطيني في غزة واليوم في الضفة لإقامة مشروعها الصهيوني.
ورغم أن هذه الأهداف الإسرائيلية لا تخفى على العرب شعوباً وحكومات، فإلى متى يبقى النظام العربي عاجزاً عن تدارك جموده، والتحرك المناسب والسريع لمجابهة خطر التحدي الإسرائيلي، والنهوض بالواقع العربي القادر على التعامل معه، وتحقيق التطابق بين أفكاره النظرية وسلوكه العملي، وتجسيد المصلحة العربية التي باتت في خطر في ظل الوضع العربي المأزوم، وفي ظل التفكك الواضح في المواقف والفعل في التعامل مع تحديات العصر، التي تتطلب بذل الجهود إلى تحول الإرادة والنوايا إلى فكر وفعل ملموس، يحافظ على الحقوق والإرادة، ويمنع ذوبان الأمة كرافعة للنهوض والتقدم وتحقيق الإرادة المشتركة وعدم ضياع الجهود المبذولة للنهوض الوطني والقومي، ومنع التأثيرات الخارجية لرمي أمتنا في أدراج الرياح.
أعتقد بأن الجهود العربية لابد أن تهتم وتنصب في إنتاج فكر جديد يساعد على نهج فعل يؤسس لانطلاقة حديثة ومعاصرة في مواجهة تحدي النازيين الجدد في منطقتنا المتمثلة في ممارسات الكيان الإسرائيلي، يساعد على توحيد الجهود والطاقات العربية مستفيدين من الحالة الجديدة التي أوجدها صمود الشعب الفلسطيني وصمود سورية بعد 13 سنة من العدوان والحصار والحرب التي تشن عليها نازية العصر في مختلف المجالات، وأن هذه الحالة لابد أن تعزز حالة التفاؤل بغد عربي أفضل، ينفض عنه حالة اليأس والاستكانة التي يريد عدونا فرضها على أمتنا، بأنه لم تعد للعرب قائمة.

آخر الأخبار
موسم قمح هزيل جداً  في السويداء    استنفار ميداني للدفاع المدني لمواجهة حريق مصياف   رجل الأعمال قداح لـ"الثورة": مشاريعنا جزء بسيط من واجبنا تجاه الوطن   في أول استثمار لها.. "أول سيزون" تستلم فندق جونادا طرطوس وزير المالية يعلن خارطة إصلاح تبدأ بخمس مهن مالية جديدة   بدء الاكتتاب على المقاسم الصناعية في المدينة الصناعية بحلب  تسريع تنفيذ الاستثمارات الطموحة لتطوير الاتصالات والانترنت بالتعاون مع الإمارات  موقعان جاهزان لاستثمار فندق ومطعم بجبلة قريباً  صيانة شبكات الري وخطوط الضخ في ريف القنيطرة  في منحة البنك الدولي .. خبراء لـ"الثورة": تحسين وتعزيز استقرار الشبكة الكهربائية وزيادة بالوصل  وزير الطوارئ  من إدلب: دعم متواصل لإزالة الأنقاض وتحسين الخدمات  انطلاق المرحلة الثانية من الأولمبياد العلمي للصغار واليافعين  بطرطوس  إقلاع جديد لقطاع الطاقة في حلب... الشراكة بين الحكومة والمستثمرين تدخل حيز التنفيذ أزمة المياه في  دمشق ..معاناة تتفاقم بقوة  الشيباني يبحث مع السفير الصيني تعزيز التعاون الثنائي اتفاقية فض الاشتباك 1974.. وثيقة السلام الهشة بين سوريا وإسرائيل مسؤول أممي: وجود إسرائيل في المنطقة العازلة "انتهاك صارخ لاتفاق 1974" إصلاح خط الكهرباء الرئيسي في زملكا  السيارات تخنق شوارع دمشق القديمة "وول ستريت جورنال": إسرائيل خططت لأكثر من عقد للهجوم على إيران