الثورة – دمشق – مريم إبراهيم:
اختتم اليوم المؤتمر الدولي الأول تحت عنوان الذكاء الاصطناعي في التعليم والخدمة المجتمعية برنامج أعماله والذي نظمته جامعتا دمشق وعجلون الوطنية في الأردن بمشاركة عربية واسعة ومشاركة باحثين مختصين في محاور المؤتمر.
وناقش المشاركون في اليوم الأخير للمؤتمر محاور عدة حول الذكاء الاصطناعي في التعليم والذكاء الاصطناعي حول المستقبل الواعد في طب الأسنان وتجربة الأوعية الدموية لشبكة العين باستخدام تقنيات متطورة، ودور الذكاء الاصطناعي في تطوير تعليم التصميم المعماري، والتكامل الإبداعي بين العلوم والفنون في تعليم التصميم، والذكاء الاصطناعي وتعزيز الطلاقة الفكرية.
توصيات
وأكدت توصيات المؤتمر على ضرورة بناء مركز وطني لتجميع البيانات والمعطيات في المستشفات وغيرها من المراكز، وإتاحتها في مراكز الأبحاث لتطوير تقنيات التعليم وتطوير مهارات المتعلمين عبر برامج تدريبية للكوادر الفنية فيها، إضافة إلى إدراج جدول محاضرات دوري بحيث تكون محاضرات تعريفية بالذكاء الاصطناعي، وإحداث مركز في الجامعة يكون حاضنة للأبحاث المختلفة بين الاختصاصات المتنوعة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي وكلية المعلوماتية، وتعزيز التعاون بين الجامعات العربية والمراكز البحثية في هذا المجال بغية الاستفادة من الخبرات والتجارب البحثية المطروحة في المؤتمر.
مشاركون
وعلى هامش أعمال المؤتمر أكد المشاركون في لقاءات لـ”الثورة” أهمية المؤتمر وما تمت مناقشته على مدى ثلاثة أيام من أبحاث هامة وطنية في مختلف تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
رئيس جامعة عجلون الوطنية في الأردن الدكتور فراس الهناندة أكد أهمية جميع المحاور التي ناقشها المؤتمر، ولاسيما في المجالات الطبية، واهتمام المشاركين فيه بالاطلاع على أبرز المستجدات في مجالات الذكاء الاصطناعي، إضافة لانعقاده في جامعة دمشق وهي الجامعة العريقة والهامة، والتي خرجت الكوادر العلمية المتميزة والتي كان لها إسهامات كبيرة في مجالات الإنجاز والتطور، وهي فخر للجميع، والمؤتمر خرج بتوصيات هامة، وسيتم العمل لاحقاً على التنسيق بين مختلف الجامعات والمراكز البحثية، وسيكون هناك مركز مشترك في جامعة معينة بما يتعلق بموضوع الذكاء الاصطناعي الذي هو محرك لجميع القطاعات بما فيها التعليمي والاقتصادي والمجتمعي.
مدير تطوير الأعمال في مركز الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي التابع لاتحاد الجامعات العربية المهندس حسان القضاة بين أن الدول العربية خطت خطوات كبيرة للحاق بركب الذكاء الاصطناعي العالمي والمؤتمر الحالي كان نتاج الأبحاث التي قدمتها الدول العربية في هذا المجال، وتم استعراض ومراجعة المشاركات الواردة من باحثين عرب وتم قبول الكثير منها، والهدف هو تطوير نماذج مستقلة عربية تضيف قيمة مضافة لأصحاب القرار في مجال الذكاء الاصطناعي.
الدكتور أحمد ماجد أحمد من جامعة بغداد، بين غنى المؤتمر بالمناقشات لعناوين مختلفة تخص مجالات الذكاء الاصطناعي، وقدم ملخصاً بحثياً حول الذكاء الاصطناعي في مجال الحروب العسكرية وأثرها على الأمن الدولي.
عميد كلية المعلوماتية الدكتور عمار جوخدار أوضح أهمية المؤتمر، وما ركز عليه من أبحاث حول تطبيقات الذكاء الصنعي في التعليم العالي وفي خدمة المجتمع، وتمت دعوة جميع المستفيدين الحقيقيين من الذكاء الصنعي لعرض أبحاثهم التي اعتمدت على الذكاء الصنعي لنشر ثقافة حقيقية للذكاء الصنعي، بعيداً عن المبالغات التي تعطي أحلاماً وهمية أو مخاوف غير حقيقية في هذا الشأن.