الشاعرة فاطمة سعيد بارود.. الشعر فقد بريقه

الملحق الثقافي-خالد الحاج عثمان:             

نلتقي في هذا العدد من ملحق الثورة الثقافي مع المهندسة الشاعرة عضو ملتقى جبلة الأدبي فاطمة سعيد بارود…ومعها
كان هذا الحديث الذي تذكر فيه خلاصة أجوبتها عن أسئلة الملف
أهلا ًبكم أستاذنا خالد عثمان…
أهلاً وسهلاً بك …
ج1س: فاطمة سعيد بارود مهندسة وشاعرة ومجازة بالقرآن الكريم بفضل الله.. العمر 29 سنة – من محافظة اللاذقية- سوريا ، ليس لدي أخوة ولا أخوات .. مهندسة فرزت حديثاً للتدريس في مخابر الكلية التطبيقية بجامعة تشرين… وشاعرة حاصلة على عدة جوائز في مسابقات اتحاد الكتاب العرب في اللاذقية آخرها المركز الأول عن قصيدة «فقير» لعام 2022 ، ولدي العديد من المشاركات الأدبية في المراكز الثقافية كاللاذقية وجبلة، والعديد منها أيضاً في الملتقيات والمهرجانات الثقافية داخل اللاذقية وخارجها.. مجازة بالقرآن الكريم من قرابة العام، ولكن مسيرتي معه بدأت منذ طفولتي، وله الفضل الأكبر في حصيلتي اللغوية والأدبية وغير ذلك من البركات.

ج س2: نشأت في بيئة محبة للعلم فقد كان والداي يهتمون في أمور تربيتي على قيم ومبادئ مثلى ويزرعون قيمة العلم في قلبي، وأن أكون إنسانة ذات أثر في مجتمعي وشامة بين الناس، وكبرت وأنا أحلم أن لا أكون كباقي الناس كمن يأكل ويشرب وينام، ووضعت خططاً وأهدافاً لحياتي وصلت لبعضها ولا زلت أسعى للآخر وأسأل الله التوفيق والتيسير والسداد.
ج س3: الشعر هو شعور وأدوات فوجودهما معاً يعطي الشاعر الأفضلية في الكتابة، وبذلك يستطيع الشاعر أن يخلق قصيدة تترك أثراً في السامعين والمتذوقين.. كانت بداياتي خلال دراستي الإعدادية الصف السابع عندما استمعت لبرنامج للأطفال يحكي عن المواهب فأخذت أسأل نفسي ماذا أحب وماذا أريد.. فأخذت أجرِّب ماذا أحب وماذا أريد وأين يمكن أن أجد ذاتي..؟.
كانت أول تجربة لي حينها بخواطر طفولية أذعنت ولادة فاطمة مشروع الكاتبة.. وبعدها مررت بمراحل عديدة نضجت بها قصيدتي حتى وصلت إلى منتصف عمر النضوج، كما أشعر فلا أقول إنني بلغت المرام في حلمي الشعري وأرجو لكلماتي أن تربو، تزيد، تعلو، وتترك المزيد من الأثر في نفوس متلقيها.
ج س4: كانت تجربة ثرية حقيقة تعلمت منها الكثير وتركت طابعاً جمالياً في نفسي.. رأيت فيها نظرات الاحترام والتقدير في أعين متذوقي الشعر ومحبيه، ونظرات الفخر في أعين الشعراء أساتذتنا وإخوتنا، ولربما علمت شيئاً دون أن أدري لمن هم أصغر مني ويحاولون إخفاء مواهبهم.. ربما علمتهم ألا يخفوها وأن يجعلوها ترى النور وأن يعطوها حقها لتزدهر وتنمو ويعلوها فيعلون بها.
ج س5: أشارك في المهرجانات الأدبية والثقافية بعد دعوة كريمة من أصحاب هذه الملتقيات أو مؤسسيها أو من يخولون بدعوة الشعراء.. ولربما كان ما أنشره على صفحتي في مواقع التواصل الاجتماعي له أثر كبير في معرفتهم لي أو من خلال سماعي في أمسيات شعرية أو ملتقيات ثقافية او مهرجانات.
ج س6: حقيقة لا أظن ذلك.. ففي هذه الأيام كل من يرصف كلمات يسمي نفسه شاعراً، وكل من يقرأ صفحتين يظن نفسه مثقفاً لا يشق له غبار.. في حين يخاف الشعراء من أن يطلق أحدهم على نفسه مسمى شاعر لتواضعه وشعوره بأنه لم ينل من مرتبة الشعر ما يليق بمنزلة الشاعر.
وإن وجه أحد الخبراء نقداً أو ربما نسميه نصحاً لمثل هؤلاء ينهال عليه سباً وشتماً ولربما حظره أو ترك المكان الذي يجمعهم ومضى.. طبعاً أنا لست مع كسر الخواطر فلننقد بإسلوب لا يؤذي المشاعر.. ولا أنسى أنني في بداياتي أرسلت نصاً لأحد الأشخاص أصحاب الرأي ربما كان صاحب مجلة أسأله عن قصيدة، ولم أكن بعد تعلمت الكتابة العروضية، فقال لي أنني لا أصلح لكتابة الشعر وأن أبقى بالنثر قالها بطريقة لاذعة حقيقة، ولكني لم أستسلم فقد كانت كلماته سبباً في تعلمي للتقطيع العروضي ومن ثم للبحور الشعرية، وبدأت رحلتي مع الشعر العمودي أولاً ثم التفعيلة حتى حصلت على المراتب في اتحاد الكتاب العرب ختمتها بالمرتبة الأولى وكان ختامها مسك، فأرسلت لهذا الشخص شهادتي وذكرته بهذا الموقف.. وقلت له أتذكر حين قلت لي لا أصلح للشعر.. ما رأيك وقد نلت المرتبة الأولى بالشعر.. لذا أنت من تختار ماذا ستكون، وكل نقد سلاح ذو حدين أنت تختار كيف توظفه لخدمتك أم لجرحك.
ج س7: طبعاً للإعلام دور كبير جداً في إيصال الحقيقة أياً كانت سواء بالشعر أو بغيره.. فعلى الإعلامي أن يكون مطلعاً على دقائق المجال الذي سيتكلم عنه ليشكل ذائقة حقيقية وليعرف كيف يختار من النصوص جميلها ورديئها حتى يوصل المحتوى إلى القارئ أو المستمع بكل أمانة.. فكما أسلفت فليس كل من رصف كلمتين وكتب قبل اسمه شاعراً صار شاعراً.. وهذا يحملكم حملاً ثقيلاً. أستاذ خالد كونك شاعراً وإعلامياً فأنت أولى بغيرك بإيصال حقيقة هذا الأمر لأهله.
وكل الشكر والتقدير لشخصكم الكريم بأن اختارني لأكون ضيفتكم لهذا العدد.. أرجو أن أكون ضيفة خفيفة تركت من النصح ما يفيد إخواني من هم خلفي في طريق الشعر والشعور، وأرجو أن ينالوا ما يبغون في هذا المجال وغيره وليتذكروا دوماً أن يكونوا قدوة بأخلاقهم، فالشعر دون تواضع لا قيمة له كما كل شيء آخر مهما حسن يرديه الغرور.. أهديكم.               

العدد 1206 –24-9 -2024      

 

آخر الأخبار
تضامن إقليمي.. لبنان يرسل طائرتي إطفاء للمساعدة في حرائق اللاذقية "إكثار البذار" بحلب تنفذ خطّتها الإنتاجية والتسويقية في الطريق نحو فرص العمل.. التدريب والتمكين بوابة الولوج للسوق   ملتقيات التوظيف.. فرص عمل حقيقية أم بيع للأوهام ؟!  أحلام مؤجلة..، وآمال لا تموت في عيون شباب سوريا أطباء "سامز" يباشرون خدماتهم لمرضى الأورام والداخلية "بدرعا الوطني" عودة جزئية لعمل مراكز خدمة المواطن بدرعا جهود مضنية لاحتواء حرائق غابات في جبل التركمان والفرنلق حرائق الساحل.. ترميمها يحتاج لاستراتيجية بيئية اقتصادية اجتماعية خطة طموحة لتحسين خدمات المستشفى الوطني الجامعي.. استشارات وحجز مواعيد وتفاعل مع المرضى والمواطنين بك... أريحا بتستاهل.. مبادرة تطوعية تؤهل أكبر حدائق المدينة أطفال الشوارع.. براءة مهدورة.. انعكاس لأزمة مجتمعية وتجارة يستثمرها البعض  تمديد فترة استلام محصول القمح في ديرالزور استئناف استلام محصول التبغ في حماة إنهاء التشوهات في سعرالصرف يتطلب معالجة جذرية  التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات