الثورة – ترجمة هبه علي:
إن التجمع السنوي الذي يجمع زعماء العالم في نيويورك سيمثل إحدى الفرص الأخيرة لبايدن لعرض إنجازاته على الساحة العالمية. ولكن في ضوء الحرب في غزة، قال الحلفاء والخبراء إن المناقشات الجانبية حول الأزمة في الشرق الأوسط من المرجح أن تطغى على مواضيع أخرى.
وقال بروس ريدل، وهو زميل بارز في مؤسسة بروكينجز عمل على قضايا الشرق الأوسط في عدة إدارات: “إن جو بايدن، أكثر من معظم الرؤساء، لديه تاريخ من النشاط والإنجازات في السياسة الخارجية، وأنا متأكد من أنه يريد أن يخرج بملاحظة عالية. لكن قضية “إسرائيل” ولبنان ستجعل ذلك صعبا للغاية.
وأضاف ريدل: “قد تصبح الجمعية العامة للأمم المتحدة جمعية عامة لكل لبنان، وهو ما لا تريده الإدارة. أنا متأكد من أن فريق بايدن يبذل قصارى جهده لمنع هذه الأزمة، لكن لا يبدو أن الحظوظ في صالحهم”.
وأشار بايدن إلى الأزمة الأخيرة التي أدت إلى نزوح أعداد كبيرة من الجنوب، خلال اجتماع عقده يوم الاثنين مع الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان. وقال: “لقد تم إطلاعي على آخر التطورات في إسرائيل ولبنان”. وأضاف: “فريقي على اتصال دائم بنظرائهم، ونحن نعمل على تهدئة الأمور بطريقة تسمح للناس بالعودة إلى ديارهم بأمان”.
ومن المتوقع أن يؤكد بايدن على عمله في إعادة بناء التحالفات وقيادة التحالف الغربي لمساعدة أوكرانيا في أعقاب الحرب بأوكرانيا عام 2022. كما أشاد مساعدو بايدن وزملاؤه الديمقراطيون بسياساته تجاه الصين، خاصة بعد أن زار مستشاره للأمن القومي جيك سوليفان بكين مؤخراً واجتمع مع الرئيس شي جين بينج.
ولم يكن من المقرر أن تحضر نائبة الرئيس كامالا هاريس الاجتماع رفيع المستوى في نيويورك، لكنها التقت بزعيم الإمارات يوم الاثنين ومن المقرر أن تلتقي بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الخميس، وفقًا للبيت الأبيض. وكان من المقرر أيضاً أن يلتقي بايدن بزيلينسكي، ولكن بشكل منفصل عن هاريس.
وقال دبلوماسيون إن من المرجح أن يركز جزء كبير من المناقشات في نيويورك على ما سيحدث إذا استعاد الرئيس السابق دونالد ترامب السيطرة على البيت الأبيض، بالنظر إلى نهجه غير التقليدي في السياسة الخارجية.
كانت استراتيجية بايدن في الشرق الأوسط تعتمد على تأمين وقف إطلاق النار بين “إسرائيل” وحماس في غزة، وهو الاتفاق الذي يعترف كبار المسؤولين الأميركيين بأنه أصبح بعيد المنال أكثر من أي وقت مضى. وكان الأمل أن يمهد وقف إطلاق النار الطريق أمام اتفاق دبلوماسي بين “إسرائيل” وحزب الله على الحدود الشمالية مع جنوب لبنان.
ولكن من غير الواضح كيف تخطط الإدارة الأميركية لتهدئة التوترات في الشرق الأوسط إذا لم تتوصل “إسرائيل” وحماس إلى وقف لإطلاق النار. فقد تعهد حزب الله بمواصلة إطلاق الصواريخ على “إسرائيل” طالما استمرت الحرب في غزة، الأمر الذي أدى إلى إضعاف الآمال في التوصل إلى اتفاق دبلوماسي في الأفق.
وفي إشارة محتملة إلى اعتقاد المسؤولين الأميركيين أنهم لا يستطيعون فعل الكثير لإقناع “إسرائيل” بتغيير مسارها، اختار بعض كبار المسؤولين، بمن فيهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن، عدم السفر إلى “إسرائيل” الأسبوع الماضي لمحاولة تهدئة التوترات.
المصدر- واشنطن بوست
![](https://thawra.sy/wp-content/uploads/2022/07/photo_٢٠٢٢-٠٢-٢٥_٢١-٥١-٢٣-150x150-4.jpg)