الثورة – متابعة عبد الحميد غانم:
استقبل صاحب السمو فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء العماني، المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان في مبنى رئاسة الوزراء في العاصمة العمانية مسقط.
يأتي هذا اللقاء ضمن مجموعة لقاءات سياسية أجرتها الدكتورة شعبان في إطار زيارتها إلى العاصمة العمانية مسقط للمشاركة في المؤتمر الدولي للتأريخ الشفوي.
بدأ اللقاء بتعبير الطرفين عن سعادة و تقدير متبادل وتأكيد على العلاقة العريقة المتجددة بين البلدين.
ثم تحدث الجانبان عن صعوبة الأوضاع العربية الراهنة وضرورة عدم الاستسلام للفرقة بل التعاضد بين الدول العربية، و شددا على أن عدم القدرة على التوافق على مصلحة مشتركة هو خطأ لا يجب الاستمرار به.
ركز صاحب السمو فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء على ضرورة الاستفادة من الدروس التي أوضحت أن الانقسام والفرقة أضرت بالوطن العربي كله.
أشاد سموه بالسياسة الواقعية والحكيمة لسيادة الرئيس بشار الأسد التي ركزت على حماية وصون الدولة السورية من الداخل وحافظت على ثوابت السياسة السورية ما أبقى سورية على أرض صلبة.. كما وحمل سموه الدكتورة شعبان خالص مودته وتحياته للسيد الرئيس.
وأثنى سموه على الوعي ومعرفة الواقع التي ظهرت جلية لدى الشعب السوري وهذا ما أبقى سورية متوازنة في ظل الحرب.
و عبر عن احترام العمانيين للسوريين قيادة وشعبا وما يحملونه من مودة وحرص على تطوير التعاون بين البلدين.
من جانبها، أوضحت الدكتورة شعبان أن سبب استمرار العقوبات المفروضة على الشعب السوري هو تمسكه باستقلال قراره وسيادة بلده، وأشارت إلى الدور الغربي في تشويه حقائق الواقع بما يخص الحرب على سورية و الدور الخطير في بث الفرقة بين الشعوب العربية ومحاولاته ضرب العيش المشترك في سورية.
و جددت الدكتورة شعبان التأكيد على الشعور السوري بالاطمئنان تجاه أي دور أو تواجد عماني خاصة أن البلدين مؤمنان أن الانتماء والحفاظ على قيمة التاريخ والتراث هو حصانة حقيقية لأي بلد.
في ختام اللقاء أكد الجانبان أن التعاون بين مؤسسات البلدين سيستمر و يتوسع لأنه حاجة وفائدة حقيقية تبقى أساسا صلبا للأجيال القادمة.