الثورة – أسماء الفريح:
أكد المجلس الوطني الفلسطيني أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي على لبنان هو امتداد لحرب التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي تُشن على الفلسطينيين منذ نحو عام.
ونقلت وفا عن المجلس قوله في بيان اليوم إن الاحتلال يخطط لإدخال الشرق الأوسط والمنطقة في حرب إقليمية لتحقيق أطماعه الاستعمارية العدوانية.
وشدد على أن فشل المجتمع الدولي في إيقاف حرب الإبادة والتطهير في غزة كانت نتيجته تمادي الاحتلال في ارتكاب المزيد من الأعمال العدوانية وجرائم الحرب ضد الشعب اللبناني, التي أدت إلى استشهاد وإصابة المئات من الأبرياء وتهجير الآلاف من اللبنانيين وتدمير منازلهم فوق رؤوسهم.
وطالب المجلس المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوضع حد للاحتلال وفرض وقف إطلاق النار واحترام سيادة لبنان واستقلاله , كما دعا الدول العربية والإسلامية إلى الوقوف صفا واحدا في مواجهة أطماع حكومة الاحتلال والضغط على الإدارة الأميركية لإجبار الكيان الصهيوني على وقف حرب الإبادة والتطهير العرقي في فلسطين، واحترام سيادة لبنان.
بدورها, حذرت الخارجية الفلسطينية من محاولة الاحتلال توسيع دائرة الصراع بالمنطقة، لحرف الأنظار عن جرائمه بحق أبناء الشعب الفلسطيني للاستفراد بهم واستمرار جرائم حرب الإبادة والتهجير ضدهم، وارتكاب المزيد من الجرائم الجماعية في قطاع غزة، كما حصل مؤخرا باستهداف المدارس التي تؤوي نازحين بما تُخلّفه من شهداء وجرحى ومفقودين.
وأكدت في بيانها اليوم ضرورة استمرار الجهود الدولية للوقف الفوري لحرب الإبادة والتهجير ضد الفلسطينيين والتي أفضت إلى اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة الرأي الاستشاري الذي صدر عن محكمة العدل الدولية القاضي بإنهاء الاحتلال، والاستعمار، وإزالة آثاره.
وشددت أيضا على استمرار هذه الجهود حتى نيل الشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية العادلة والمشروعة.
وكان وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي أكد أن العدوان على لبنان سببه العجز الدولي عن وقف اعتداءات الكيان المتواصلة على غزة.
وشدد الصفدي عبر منصة إكس مساء أمس على ضرورة تحرك مجلس الأمن فورا للجم العدوانية الإسرائيلية وحماية المنطقة من كارثية تبعاتها.
وتابع أن الكيان يصعّد عدوانه على لبنان خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في تحدّ لها ولقراراتها التي طالبت بوقف العدوان والتزام القانون الدولي.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية اليوم ارتفاع حصيلة ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية إلى 558 شهيدا بالإضافة إلى 1835 مصابا منبهة أنها حصيلة مؤقتة مع تواصل العدوان.