وزير الصناعة يعلن عن توجه جديد لمعالجة أزمة الدواء

الثورة – دمشق – جاك وهبه:

في ظل الأزمة الاقتصادية التي تضغط بشكل كبير على قطاع الأدوية في سورية، أعلن وزير الصناعة الدكتور محمد سامر الخليل، خلال اجتماع عقده رئيس مجلس الوزراء الدكتور محمد الجلالي مع اتحاد غرف الصناعة السورية، عن توجه جديد للحكومة يتمثل بالابتعاد عن “المسار الاستثنائي” والعودة إلى “المسار التصحيحي” الذي يهدف إلى تحقيق استقرار طويل الأمد في هذا القطاع، ويشمل هذا التوجه إدارة موضوع التسعير والتكاليف بأسلوب يتماشى مع واقع السوق وبتفاصيل شفافة، بعيداً عن القرارات المؤقتة التي كان يتم تبنيها سابقاً لمعالجة الأزمات الطارئة.
ويعكس هذا التوجه الحكومي، بحسب تصريحات الوزير، رغبةً في خلق بيئة اقتصادية مستقرة تتيح السيطرة على أسعار الأدوية وتوفيرها للمستهلكين بشكل يناسب قدراتهم، مع مراعاة التكاليف الحقيقية والأرباح بموضوعية، وبهذا، تهدف الحكومة إلى تحقيق توازن بين مصالح المنتجين والمستهلكين لضمان استمرار توفر الأدوية بأسعار معقولة في السوق المحلية.
لكن على الرغم من منطقية هذا التوجه، يطرح صناعيون بعض التساؤلات حول مدى فعالية هذا النهج في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها القطاع، مثل الارتفاع المستمر في أسعار المواد الخام، ويرى بعض المنتجين أن التوجه الحكومي الجديد قد يكون غير كاف لمعالجة ارتفاع التكاليف، مطالبين باستصدار تشريعات تمنح معامل الأدوية إعفاءات جمركية وضريبية تساعد في تخفيض التكاليف وتخفيض الأسعار، ما يسهم في الحفاظ على استمرارية الإنتاج وتوفير الأدوية في السوق.
ويبدو أن الحكومة تسعى عبر هذا “المسار التصحيحي” إلى تحسين الظروف الاقتصادية لقطاع الأدوية بشكل يراعي مصالح جميع الأطراف، لكن نجاح هذا المسار يعتمد على مدى قدرتها في تحقيق التوازن المطلوب، النهج سيكون كافياً للتغلب على التحديات الاقتصادية الراهنة، أم أن الظروف قد تفرض العودة ويبقى السؤال مفتوحاً حول ما إذا كان هذا يؤدي إلى حلول استثنائية لضمان استقرار السوق.
وكان قد شهد اجتماع رئيس مجلس الوزراء الدكتور محمد الجلالي اليوم مع اتحاد غرف الصناعة السورية حواراً موسعاً وشفافاً، تناول مختلف قضايا الصناعة الوطنية ومطالب الصناعيين وسبل إيجاد الحلول للكثير من المشكلات التي قد تعوق العمل الصناعي، وتخفيض تكاليف الإنتاج ودعم المنتج التصديري ومراجعة بعض التشريعات الخاصة بالعمل الصناعي والتجاري، وبما يساهم في تعزيز دوران عجلة الإنتاج واستمرار تأمين حاجة السوق المحلية من مختلف السلع والمواد بجودة وأسعار مناسبة.

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك