الثورة – درعا – جهاد الزعبي وعبد الله صبح:
تسير عملية توزيع مازوت التدفئة بمحافظة درعا بوتائر بطيئة ولم تتجاوز نسبة التوزيع 9% حتى تاريخه.
وخلال لقاءات أجرتها صحيفة الثورة مع بعض المواطنين، أكدوا أن هناك تأخيراً كبيراً في عملية توزيع المازوت، وخاصة أن فصل الشتاء بدأ بشكل فعلي والطقس أصبح بارداً.
المواطن فريد المحمد، بين أن عمليات التسجيل على مازوت التدفئة تأخرت هذا العام وهناك شح بالكميات المخصصة للتدفئة.
بينما أشار محمد الحريري إلى أن كمية 50 ليتراً لا تكفي لشهر واحد، وخاصة لقاطني المناطق الباردة، وبالتالي نطالب بزيادة مخصصات التدفئة وتعزيز طلبات التدفئة.
وأفاد منصور الفرحان أن أغلب مخصصات المحافظة الآن هي للنقل والزراعة والأفران، وبالتالي أصبح هناك تدنٍ في توزيع مازوت التدفئة، وإذا بقيت الأمور على هذه الحال فلن نحصل على الدفعة الأولى حتى الصيف القادم، كما حصل مع بعض الأسر سابقاً، مطالباً الجهات المعنية بضرورة زيادة عدد طلبات مازوت التدفئة للمحافظة، ووضع حد لتجاوز أصحاب محطات الوقود الذين يتقاضون ألف ليرة زيادة عن كل لتر، بالإضافة للتلاعب بالعداد وخصم عدة لترات من مخصصات كل أسرة.
البلاستيك والملابس البالية وقود للتدفئة
وأشار عبد العزيز شحادة إلى أن الأسر التي لم تحصل على المازوت بالوقت المناسب تضطر لشراء المازوت من السوق السوداء بأسعار كاوية تصل إلى 17 ألف ليرة لكل لتر، أو شراء الحطب بأسعار تصل إلى أربعة ملايين ليرة للطن، وحسب نوع الحطب ودرجة جفافه، أما الأسر الفقيرة فهي تستخدم النفايات من بلاستيك وملابس بالية وفلين لتشغيل المدافئ وكسر برودة الجو، علماً أن هناك الكثير من العائلات الفقيرة التي لا تملك ثمن المازوت أو شراء الحطب تبقى من دون تدفئة.
وتيرة بطيئة
وللوقوف على واقع توزيع مازوت التدفئة بدرعا أشار عضو المكتب التنفيذي لقطاع التموين والتجارة الداخلية والمحروقات وليد الجفال في تصريح لـ”الثورة” إلى أن نسبة توزيع مازوت التدفئة في المحافظة وصلت إلى 9 بالمئة، أي أن الكميات الموزعة حتى تاريخه وصلت إلى مليون و125602 لتر، عبر تنفيذ 58 طلب مازوت، منذ بدء عملية التوزيع، وأن نسبة توزيع مازوت التدفئة بالمحافظة عبر البطاقة الالكترونية تسير بوتيرة بطيئة، وخاصة أن التعليمات والقرارات تقضي بتوزيع ما نسبته 12% فقط من الوارد للمحافظة للتدفئة، والباقي للقطاعات الأخرى مثل الزراعة والصناعة والمخابز، وأي زيادة عن تلك النسبة تستوجب المساءلة، وبالتالي من الصعب الانتهاء من عمليات التوزيع بالمحافظة قبل نهاية شهر أيار المقبل.
وحول عدد طلبات المازوت الواردة للمحافظة أفاد الجفال أن 8 طلبات مازوت تصل يومياً إلى المحافظة وتوزع على كل القطاعات (تدفئة ونقل وصناعي وأفران وزراعي)، ويصار إلى توزيعها على محطات الوقود في جميع مناطق المحافظة بشكل عادل ومنتظم.
وفي هذا الإطار كان محافظ درعا المهندس أسعد الطوكان ترأس اجتماعاً ضم أعضاء لجنة تقدير احتياج المحروقات بهدف وضع آلية عمل تُحقق العدالة في توزيع المادة على مستحقيها من أصحاب المنشآت والمعامل ووضع الأسس والمعايير الواجب اعتمادها عند تقدير احتياج المادة.
ووجه بضرورة التقييد بمحاضر تحديد الاحتياج عند توزيع المحروقات وتوخي الحذر والدقة، وتجديد المحاضر مطلع العام القادم والمباشرة الفورية لإجراء الكشف الحسي، وقد تم منح مهلة شهر لجميع المنشآت الصناعية والفعاليات التجارية والحرفية لاستكمال تقديم أوراقها ووثائقها الثبوتية ليصار منحها مخصصاتها المستحقة، وفي حال عدم الالتزام لن تزود بمخصصاتها من المادة.