الثورة – جهاد اصطيف
عقد في ساعة متأخرة من مساء أمس، في مبنى محافظة حلب، لقاء تنسيقي موسع برئاسة معاون المحافظ لشؤون المنظمات محمود الشحادي، وبمشاركة مسؤولي المناطق وممثلي وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، وذلك استعداداً للورشة المشتركة المقررة يوم الأحد 19 تشرين الأول 2025، في إطار الجهود المبذولة لتعزيز التنسيق بين المؤسسات الحكومية والمنظمات الدولية العاملة في سوريا.
جاء الاجتماع في سياق متواصل من اللقاءات الدورية، التي تهدف إلى توحيد الرؤى وتنسيق الجهود الإنسانية والتنموية، بما يضمن تحقيق الأهداف المشتركة بين الجانب الحكومي والوكالات الأممية، وتحديد أولويات التدخل في القطاعات الخدمية والاجتماعية والزراعية والتنموية ضمن خطة متكاملة للتعافي المبكر.
وشهد اللقاء حضور ممثلين عن أبرز وكالات الأمم المتحدة، من بينها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، منظمة الصحة العالمية (WHO)، برنامج الأغذية العالمي (WFP)، صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR)، إلى جانب عدد من المنظمات الدولية غير الحكومية الشريكة.
وأكد الحضور أن محافظة حلب قطعت شوطاً مهماً في مسار التعافي، وأن الورشة المقرر عقدها يوم الأحد 19 تشرين الحالي، تمثل فرصة مهمة لعرض خطّة التنمية المحلية لمحافظة حلب أمام الشركاء الدوليين، ومناقشة سبل دعمها بالمشاريع النوعية التي تمس حياة المواطنين بشكل مباشر، سواء في مجال البنية التحتية أو الخدمات الصحية والتعليمية والزراعية.
كما تؤكد هذه الفعالية أن حلب تسير بخطى واثقة نحو مرحلة جديدة من التعافي والتنمية المستدامة، مستندة إلى شراكة راسخة بين الحكومة والمنظمات الدولية، قوامها التخطيط العلمي، والتكامل في التنفيذ، والحرص على تحقيق أثر ملموس في حياة الناس.
وينتظر أن تسفر الورشة المشتركة المقبلة عن خطوات عملية لتفعيل المشاريع المقترحة، وتحديد أولويات التمويل والتدخل، بما ينعكس إيجاباً على واقع الخدمات والاقتصاد المحلي في المحافظة، ويفتح آفاقاً أوسع لمستقبل أكثر استقراراً وتنميةً لحلب وأبنائها.