الثورة -مراسل “الفرات” في دير الزور:
حتى لحظة خروج الديريين من مدينتهم هرباً من حقد صواريخ وبراميل النظام البائد، كان من عاداتهم الثابتة حين يزف العريس إلى عروسه أن يدوروا به فوق سبع جسور.
مدينة الجسور.. لقب اشتهرت به دير الزور وعدّ جسرها المعلق الشهير رمزاً لها، هي الآن خالية من الجسور مقطعة الأوصال، ولم يعتق النظام المجرم حتى رمزها المعلق رغم أنه كان جسراً للجمالية فقط وليس الخدمة، ولكن الحقد عدو الجمال بطبيعته.
بني المعلق عام 1920 واستمر بناؤه ستة أعوام، ويقع على ضفة النهر الكبيرة.
توجد في الدير ثلاثة جسور على فرع النهر الصغير مخصصة للمشاة فقط وهي جسر الشهيد محمد الدرة، وجسر الحرية، وجسر الشهيدة إيمان حجو، كما يوجد في المحافظة جسران حربيان مصنعان من الحديد والخشب وتتميز هذه الجسور بإمكانية فكها وتركيبها في أي موقع آخر وهما جسر العشارة، وجسر حلبية وزلبية.
كما تضم محافظة دير الزور 26 جسراً منها 14 جسراً على نهر الفرات، و 12 جسراً على الوديان، وتمتاز هذه الجسور بالطابعين الحيوي والسياحي ولم يبق سوى جسر واحد تم تأهيله بشكل مؤقت وهو جسر العيور أو الجسر العتيق على الضفة الصغيرة للنهر ويصل أحياء المدينة الشرقية بالغربية، وكان هناك جسران آخران يقومان بالخدمة ذاتها هما جسر كنامات بطرف المدينة الجنوبي وجسر الجورة بطرفها الشمالي.
صحيفة الفرات