مراسلة “الثورة” في ريف دمشق علا محمد:
سجلت الأيام الأولى بعد سقوط النظام البائد حالة من الفوضى عمت بعض المناطق، ما تطلب استجابة سريعة وفعالة من جميع الأطراف المعنية، حيث برزت مظاهر إيجابية في هذا السياق من تجلي روح التعاون بين الأهالي والدولة كأحد أبرز عوامل التكيف.
المجتمعات المحلية أظهرت قدرة ملحوظة على التضامن والعمل الجماعي، فقام الأهالي في العديد من المناطق بتشكيل لجنة مكونة منهم ساهمت في جهود الإغاثة وتوفير الاحتياجات الأساسية وتنظيف الشوارع، في الوقت نفسه استجاب المعنيون في الدولة “الهيئة العسكرية” لهذه المواقف ودعمتها للحفاظ على الاستقرار، الأمر الذي ساعد على تقوية الثقة بين الطرفين.
حيدر مصه- أحد أعضاء لجنة الحي في جديدة عرطوز أوضح لـ”الثورة” أنه منذ اليوم الأول بعد تحرير سوريا من فساد وإجرام النظام البائد قاموا بتشكيل لجنة محلية تطوعية لحفظ الأمن والاستقرار بإشراف شيخ جامع الغالب الدكتور محمد طه، عملوا على حماية البيوت ومنع العبث بالممتلكات الخاصة والعامة، والتصدي لكل المجموعات التي جاءت منتحلة صفة الهيئة بهدف السرقة والتشليح.
هذا الأمر تم بمساعدة ودعم “إدارة العمليات العسكرية” التي بدورها تعاونت ونسقت مع اللجنة لتأمين الخبز والغاز والمازوت بأسعار مناسبة أرخص من سعر السوق، والجدير بالذكر التبرعات التي قدمها الأهالي لتوفير خدمات المياه.
وحتى هذا اليوم تشهد المنطقة هدوءاً نسبياً واستقراراً، ولد شعوراً بالطمأنينة لدى جميع الأهالي وتفاؤلاً بالغد الأجمل.