الشيباني: الدبلوماسية السورية متوازنة ومنفتحة على الحوار والتعاون 

الثورة – فؤاد الوادي: 

جسد حديث وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني، للإخبارية السورية، بهدوئه وتوازنه المعهود، الهدوء والتوازن الذي تنتهجه الخارجية السورية منذ سقوط النظام المخلوع، حيث استطاعت خلال أشهر قليلة إخراج سوريا من عزلتها، وإعادتها إلى أحضان العالم.

الشيباني وخلال حديث للإخبارية السورية حاول إظهار الجهود الكبيرة التي لا تزال تقوم الدبلوماسية السورية التي أثبتت أنها متوازنة ومنفتحة على الحوار والتعاون.

الشيباني كشف أن مشاركة الرئيس الشرع في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة حظيت باهتمام دولي كبير، وخطابه اختصر الحكاية السورية، ومشاركة سوريا كانت إيجابية وضرورية ليسمع العالم رؤية الحكومة السورية الجديدة.

وأكد الشيباني “أن التحول الذي نراه في الدبلوماسية السورية هو نقطة تحول أساسية في تمثيل سوريا بشكل لائق وطبيعي، مضيفاً: “لم نضع سوريا في معسكر أو محور معين ولم نعادِ أحداً، وتكلمنا مع الجميع وقلنا إننا نريد دبلوماسية متوازنة قدر الإمكان، وأصبحنا في هذه اللحظة نخطط للدبلوماسية السورية أكثر مما نستجيب لها لوضع سوريا على الخريطة الدولية”.

وقال: “نعمل على معالجة آثار الدبلوماسية للنظام البائد التي اعتمدت على الدبلوماسية الابتزازية، واستطعنا تحويل الدبلوماسية السورية إلى دبلوماسية منفتحة على الحوار والتعاون”.

وأوضح وزير الخارجية أن الحكومة لم تأتِ من القصور، بل من رحم الثورة والمعاناة، ووزارة الخارجية هي المعبر الأبرز عن الحالة السورية، وهي ركن أساسي في إعادة الإعمار والخط الدفاعي الأول عن المصالح الوطنية، والمعنية بإيصال الصوت السوري إلى كل مكان.

وأشار الشيباني إلى أن ما تفعله الدبلوماسية السورية أقل الواجب تجاه أهلنا في الداخل والخارج، وتحركاتها تأتي في وقتها الطبيعي حيث جنبنا بلدنا أي محاولة للاستقطاب، مضيفاً أن الدبلوماسية السورية تنطلق لمعالجة العقوبات الاقتصادية التي ما زلنا نعاني من بعضها وتؤثر على التنمية الاقتصادية، وتقوم دمشق ببناء علاقات جيدة مع الدول التي تستضيف السوريين لتحسين التعامل معهم.

وبين الشيباني أن الدولة استطاعت من خلال الدبلوماسية أن تنقل سوريا الجديدة من دولة كانت تحت الحرب إلى دولة تتطلع إلى المستقبل بأقدام ثابتة، والجهد الذي تم بذله خلال مرحلة الحرب يجب أن يبذل أضعافه في مرحلة السلام.

وذكر وزير الخارجية أن الدبلوماسية السورية واجهت عقبات خلال عملها تمثلت بالإرث السابق للنظام المخلوع الذي شوه صورة الشعب السوري، لكنها تمكنت من تجاوز تلك العقبات وإعادة سوريا إلى العديد من المنظمات الأوروبية والدولية.

وأكد الشيباني أن النظام المخلوع شوه صورة سوريا والسوريين في لبنان، وأن الدبلوماسية السورية تحاول تصحيح هذه السياسة، موضحاً أن دمشق تحاول حل ملف الموقوفين السوريين في لبنان ولاسيما الموقوفين هناك بتهم سياسية تحت ضغط النظام البائد.

وحول العلاقات مع روسيا، ذكر الشيباني، أن التعامل مع روسيا كان فيه تدرج ولم تحصل أي اتفاقيات جديدة، والاتفاقيات بين روسيا والنظام السابق معلقة، ولا نقبل بها، مشيراً إلى أن الدبلوماسية السورية هادئة ومخطط لها ولا يوجد فيها أي تنازل عن حقوق السوريين.

وفيما يتعلق بالعلاقة مع الصين وأوروبا، أوضح الوزير الشيباني أن العلاقات مع تلك الدول نحصل عليها من خلال مكانة سوريا، ويجب أن نسخرها لمصلحة الشعب السوري، وكشف، أنه سيقوم بإجراء أول زيارة رسمية للصين بداية نوفمبر المقبل بناء على دعوة منها.

وعن ملف ما تسمى بـ “بقوات سوريا الديمقراطية”، أشار الوزير الشيباني إلى أن الرئيس الشرع حريص على أن تكون قوات سوريا الديمقراطية جزءاً من النسيج السوري، مضيفاً، أن عدم التوصل إلى اتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية يعرقل مصالح المدنيين وعودة المهجّرين إلى مناطقهم، ومؤكداً أن هناك فرصة تاريخية لمنطقة شمال وشرق سوريا أن تكون جزءاً فاعلاً في هذه المرحلة

وفيما يتعلق بالممارسات الإسرائيلية، أكد الشيباني أن ممارسات إسرائيل تعزز عدم الاستقرار في سوريا.

يذكر أن الدبلوماسية السورية قد بذلت خلال الأشهر القليلة الماضية التي أعقبت سقوط النظام المخلوع جهوداً كبيرة لإعادة علاقات سوريا مع معظم دول العالم التي قطعت علاقاتها مع النظام المخلوع نتيجة ممارساته الإجرامية مع الشعب السوري الذي انتفض ضد استبداده مطالباً بحريته وكرامته، واستطاعت ربط سوريا بدول العالم ورفع العقوبات عنها، وإعادة الدول والمكانة التاريخية والحضارية لسوريا.

آخر الأخبار
الدبلوماسية السورية.. من التبعية والعداء إلى الاستقلالية والانفتاح   "صوت السلام" فعالية مجتمعية في طرطوس تشعل الفرح وتزرع الأمل   صحة المرأة في مواجهة سرطان الثدي: الوعي والدعم مفتاحا النجاة    الشيباني: الدبلوماسية السورية متوازنة ومنفتحة على الحوار والتعاون  سوريا تنضم إلى "بُنى".. انطلاقة جديدة لتعزيز  التعاون المالي الإقليمي والدولي  زيارة وزيري الاقتصاد والمالية إلى واشنطن..  تعزيز الشراكة وكسر العزلة  لجان وآليات لدفع التعاون بين الجمعيات الخيرية نحو آفاق من التأثير  الفضة مقابل الذهب..هل يمكن ضمان نفس مستوى الأمان؟    تأهيل 750 مدرسة وترميم 850 أخرى ووعود بتأمين مقعد دراسي لكل طالب   فريق الهلال الأحمر الجوال  بالقنيطرة.. خدمات طبية للمجتمعات المحلية   تكاتف سكان "غنيري" ..استعادة لبعض الخدمات وحاجة للاهتمام   إعادة الممتلكات ..تصحيح الظلم وبناء عقد اجتماعي شفاف ومتساو    انطلاق أول معرض للتحول الرقمي بمشاركة 80 شركة عالمية  ضحايا ومصابون بحادثي سير على أتوستراد درعا- دمشق وزير الاقتصاد يلتقي ممثلين عن كبرى الشركات في واشنطن التحويل الجامعي.. تفاصيل هامة وتوضيحات  شاملة لكل الطلاب زيادة مرتقبة في إنتاج البيض والفروج أول ظهور لميسي مع برشلونة… 21 عاماً من الإنجازات المذهلة  بيلوفسكي الفائز بسباق أرامكو للفورمولا (4)  خطة لتمكين الشباب بدرعا وبناء مستقبلهم