الثورة – مريم إبراهيم:
تعزيز التعاون وآليات التنسيق بين المنظمات غير الحكومية في سوريا شكل محور الاجتماع الثاني الذي أقامه اليوم اتحاد الجمعيات الخيرية بدمشق بالتعاون مع اتحاد الجمعيات الخيرية في حلب وبالتنسيق مع المنتدى السوري ورابطة الشبكات السورية برعاية وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وبمشاركة عدد من ممثلي الجمعيات الخيرية من مختلف المحافظات.
معاون وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل بهجت حجار بين أهمية العمل الخيري حيث تعمل الوزارة على تطوير بيئة العمل التي تعمل بها المنظمات غير الحكومية، مع العمل على تطوير البيئة التشريعية، والوصول إلى قانون عصري ومتطور، والعمل على بناء القدرات والخبرات والتعاون بين الجمعيات الأهلية نحو مشاريع مشتركة تطور واقع العمل الخيري في سوريا.
وطرح المجتمعون العديد من المحاور والتي تتعلق بعمل الجمعيات والعوائق التي تعوق موضوع العمل الخيري في جميع المجالات الخدمية والمجتمعية، لا سيما ما يخص ضرورة تطوير القوانين والتشريعات التي تعمل بموجبها هذه الجمعيات، بما يحقق الجدوى والفائدة لمستحقي العمل الخيري والوصول لمزيد من التعاون والتنسيق بين الجمعيات، إضافة إلى اقتراح تشكيل لجنة خبراء تعمل على صياغة قانون متطور وعصري متعلق بعمل الجمعيات، وتشكيل هيئة للإشراف على الجمعيات، وزيادة التعاون بين جمعيات الشمال السوري وجمعيات الداخل، والاستفادة المتبادلة من خبرات الجمعيات، وإيجاد هياكل لتنسيق العمل بينها، ووجود آليات مرنة مناسبة بشأن ذلك.
وناقش المجتمعون عناوين تخص توطين المساعدات الإنسانية في سوريا ودعم المستفيدين واستثمار المساعدات، وإيجاد فرص مناسبة تعالج الحاجة والعوز عند مختلف الأفراد، وتوجيه المساعدة نحو الشريحة المجتمعية المستحقة، وتحقيق أهداف العمل الخيري بجميع جوانبه، والذي بات يشكل ضرورة مجتمعية مهمة في الظروف الراهنة وبعد سنوات الحرب التي عاشتها سوريا، وإيجاد خريطة تحدد الاحتياجات بشكل دقيق ومناسب.