مراسل “الثورة” في دمشق مجد عبود:
انخفضت أسعار ألبسة البالة في دمشق بعد سقوط النظام البائد، خصوصاً بعد توفر المحروقات وإزالة الحواجز التي كانت تفرض “الخوات” على التجار والبضائع ما أدى لانخفاض الأسعار.
وفي جولة لصحيفة الثورة في أسواق البالة في دمشق قال تجار ألبسة البالة: إن سبب انخفاض أسعار البالة هو عدم خضوعها للضرائب أو الجمارك المرتفعة كما السابق قبل سقوط النظام، وأضافوا أن أجور النقل من إدلب إلى دمشق كانت تتجاوز 100 دولار، ولولا أجور النقل المرتفعة لكان سعر القطعة أقل من 15 ألف ليرة.
سعادة الأهالي لم تختف بشراء ملابس رخيصة الثمن، ووصل سعر السترة إلى 30 ألف ليرة بعد أن تجاوز سعرها 100 ألف، قابلها قلق وخسائر تعرض لها تجار الملابس الجديدة المنتجة محلياً، الذين توقفت حركة البيع والشراء لديهم بشكل كامل، بعد أن كانت خلال الفترة السابقة قليلة جداً وبحدودها الدنيا نتيجة الظروف المعيشية المتردية.
البالة ليست منافساً
لم يغفل أصحاب محال بيع الملابس الجديدة، أنهم لا يرون في ألبسة البالة منافساً للبضائع المحلية، مشيرين إلى أنها طفرة في الأسواق بسبب الظروف الحالية ولا يمكن أن تستمر.
يذكر أنه طيلة السنوات الماضية كانت محال البالة مخالفة لا تخضع لأي قانون سوى قانون المتنفذين وأصحاب النفوذ، الذين كانوا يتاجرون بها بتغطية من نفوذهم ويحصلون على أرباح كبيرة منها، ورغم أنها كانت في البداية الحل الأمثل لكثير من الفقراء غير القادرين على شراء الملابس الجديدة، إلا أنها ومنذ نحو 4 سنوات باتت حكراً على طبقة معينة بعد ارتفاع أسعار الملابس فيها كثيراً.