رؤية المرحلة في عيون أهالي حلب

الثورة – جهاد اصطيف:

لا تزال فرحة التحرير تعم الأرجاء، من خلال الاحتفالات والكرنفالات التي تشهدها المدن والبلدات السورية المحررة، ومازال المواطن يعبر عن فرحته وتضامنه مع بلده، بعد أن تخلص من سيطرة النظام البائد، بدليل نشر مقاطع فيديو وصور على وسائل التواصل الاجتماعي للاحتفالات والكرنفالات التي تجري في أنحاء البلاد.
وفي خضم هذه الاحتفالات وتزامنا مع تحضيرات القيادة الجديدة لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني المنتظر، التقت صحيفة الثورة عدداً من المواطنين الذين عبروا عن مشاعرهم بالتحرير من جهة وتطلعاتهم للمستقبل من خلال المؤتمر الوطني القادم من جهة أخرى.


رسم ملامح المرحلة القادمة
آمال عبد الله- طالبة بجامعة حلب، قالت: إن المؤتمر من دون شك يشكل بوابة لرسم ملامح المرحلة القادمة، وتشكيل حكومة توافقية، قبل إجراء الانتخابات، فبعد أن طوى السوريون عام ٢٠٢٤ بسقوط النظام البائد، فإن فرحتنا لا توصف في حدث استثنائي لا تزال تداعياته حاضرة على مختلف الساحات المحلية والإقليمية والدولية.
مشروع سوريا
وقال نهاد عبد الرحمن- متقاعد: إننا اليوم أمام مرحلة جديدة بكل ما تعني الكلمة من معنى، وهي بعيدة كل البعد عن المرحلة السابقة التي كانت لها حيثيات وظروف مختلفة ومعقدة ومتشابكة، ويتابع: اليوم بعد الانتهاء من النظام البائد وفتح صفحات جديدة نحن أمام شكل مختلف- بحسب ما يرى، إذ تحتاج المرحلة المقبلة إلى الدفع نحو انطلاقة للحياة السياسية بشكلها الطبيعي وبالتالي التهيئة للانتخابات القادمة.
و أضاف أن المهام المقبلة تقع على مسؤولية المؤسسات السورية ومن الواضح أن العمل الحالي يسير على قدم وساق لتأسيس مرتكزات جميع المؤسسات في سوريا من دون استثناء، معتبراً أن النظام البائد حوّل سوريا من دولة مؤسسات إلى دولة “فروع مخابرات”، إن صح التعبير، ما يفرض الحاجة القصوى حالياً للعمل على مشاركتها بالمؤتمر الوطني الذي سيحمل مشروع سوريا المقبل.
بناء الدولة الحديثة
فيما أوضحت سمية الأحمد- عاملة، أن المطلوب حالياً إعادة تأهيل المجتمع المدني، ثم الدفع للانخراط في بناء الدولة الحديثة، وترى أن أهم ما سيكون ضمن المؤتمر ليس مخرجاته، بل الموضوعات التي سيناقشها، ومن الأجدى أن يمثل الجزء الأول من المشروع القادم بناء البنية التحتية الإدارية للدولة، والثاني إعادة البنية التحتية لكوادر الدولة، ثم ثالثا إعادة تفعيل برامج الدولة الاقتصادية والاجتماعية والعلاقات الدولية والمجتمع المدني والسياسي، وهذا ما نلمسه على أرض الواقع.
حاجة وطنية
من جهته يرى حسام عبد اللطيف- محام، أنه يجب النظر إلى المؤتمر الوطني المرتقب ليس فقط كاستحقاق سياسي، بل هو استحقاق سياسي قانوني دستوري وهو أيضاً أمني، لأن تبعات وتداعيات الفراغ أو عدم وجود التأطير الدستوري لسوريا الجديدة خطيرة، لذا يعد هذا المؤتمر حاجة وطنية وعلى سلم أجندة المرحلة المقبلة.

#صحيفة_الثورة

آخر الأخبار
خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب" سوريا تفتح نوافذ التعاون العربي عبر "معرض النسيج الدولي 2026"  رفع العقوبات إنجاز دبلوماسي يعيد لسوريا مكانتها ودورها الإقليمي دعماً للإعمار.. نقابة المهندسين تؤجل زيادة تكاليف البناء من التهميش إلى التأثير.. الدبلوماسية السورية تنتصر  متبرع يقدم جهازي "حاقن آلي" وتنفس اصطناعي لمستشفى الصنمين بدرعا  حملة شاملة لترحيل القمامة من مكب "عين العصافير"  بحلب بين دعم واشنطن وامتناع بكين.. الرحلة الاستراتيجية لسوريا بعد القرار "2799" ما بعد القرار "2799".. كيف قلب "مجلس الأمن" صفحة علاقة العالم مع سوريا؟  خبير اقتصادي ينبه من تداعيات التّحول إلى "الريعية"  قرار مجلس الأمن وفتح أبواب "البيت الأبيض".. تحول استراتيجي في الدبلوماسية السورية  كيف حول الرئيس الشرع رؤية واشنطن من فرض العقوبات إلى المطالبة برفعها؟ ٥ آلاف ميغا واط كهرباء تعزز الإنتاج وتحفز النمو  المعرض الدولي لقطع غيار السيارات.. رسالة نحو المنافسة باستخدام أحدث التقنيات   "صحة وضحكة" .. مبادرة توعوية لتعزيز النظافة الشخصية عند الأطفال من رماد الصراع إلى أفق المناخ.. فلسفة العودة السورية للمحافل الدولية  إنجاز دبلوماسي جديد لسوريا في مجلس الأمن  الرئيس الشرع  في قمة (COP30)  :  إرادة الشعوب قادرة على تجاوز كل التحديات مهما عظمت   "  الخارجية " لـ"الثورة".. مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة لرفع العقوبات  "روح الشام" دعم المشاريع الصغيرة وربطها بالأعمال الخيرية