كذبة الممر الإنساني.. “الثورة” ترصد أحداث مجزرة “شارع علي الوحش” في مخيم اليرموك.. و١٢٠٠ سوري وفلسطيني الضحايا
الثورة – لجين الكنج:
قبل 11 عاماً، إشاعة أطلقها النظام السوري وميليشيا موالية له التي قتلت وأدت إلى اعتقال أكثر من 1200 سوري وفلسطيني، كانت أصغرهم (ميمونة الشام) طفلة صغيرة لم يتجاوز عمرها عاماً واحداً.
في الخامس من كانون التاني 2014 في شارع اليرموك، كان اسم الشارع (علي الوحش) في العاصمة دمشق اصطف طابور طويل من الناس بعد أن أطلق النظام إشاعة عن فتح ممر إنساني لسكان مخيم اليرموك ومناطق جنوب دمشق الذين فرض عليهم حصارا تاماً دام لعدة أشهر.
وفور وصول المدنيين أوقعتهم في الفخ ميليشيا أبو الفضل العباس- الموالية للنظام المجرم ولأفراد الجيش الذين كانوا يسيطرون على حواجز أطراف المخيم والمناطق القريبة منه، مثل يلدا وحجيرة، وقدمت الطعام للناس لتشجيعهم على المزيد منهم على الخروج، وفور أن احتشد الناس حدثت المجزرة.
موفدة TRT العربية قابلت شهود عيان على الحادثة وتتبعت المواقع التي وقعت بها المجزرة، ووجدت بعض المستودعات والمحال التجارية التي تعرض فيها معتقلون لتصفيات ميدانية وعمليات اغتصاب استمرت لأيام.
الشيخ نذير طيارة، أحد شهود مجزرة شارع علي الوحش، تحدث ل TRT العربية: بدأت إشاعات من عناصر النظام المجرم في حي السيدة زينب الذين كانوا هم واسطة لخروج الناس من المخيم قائلين: “تعالو نحن نؤمنكم وأينما ترغبون في الذهاب تذهبون”، فخدعوا الناس كلهم بهذه الإشاعة بعد أن تجمعنا بالعشرات، انتقلنا إلى قبو مقابل على نحو 50 متراً، في هذا الانتقال وجدنا المئات من الناس، كانت تأتي الأوامر اخرجوا واحداً واحداً، صعدنا ووجدنا سيارات بيك آب كبيرة أوقفونا في هذه سيارات وامتلأت ٦٠ شخصاً، ذهبوا بنا إلى طريق بلدة سبينة، وهناك كان مركز الاعتقال الرئيسي لكل من اعتقلوه بهذا المكان معهم وراح إلى ساحة، ومنهم إلى مستودع الكابلات، وهناك حيث تم إحراق عدد من المعتقلين الذين تم اعتقالهم ودفنوا في مقابر جماعية.
أم علي من عائلات مفقودي مجزرة شارع علي الوحش، تحدثت: قالوا لنا إن أزواجكن وأولادكن في الكابلات، ومن لديه أولاد التوجه إلى المستودع ليسأل عنهم، جلبت معي علبة حليب صغيرة لأن ابنتي شام ستكون جائعة جداً، وهي منذ ٦ أشهر لم تذق الحليب، أوقفونا على الحاجز أخذوا هواتفنا وكل المصاغ لدينا. وقابلت الكثير من الناس، قالوا لي أنهم أحرقوا الصغار والكبار .
#صحيفة_الثورة