“حظر الكيميائية” في دمشق.. نحو تعاون إيجابي لإغلاق الملف

الثورة – ناصر منذر:
في إطار تأكيد سوريا على التعاون مع المجتمع الدولي، يأتي استقبال السيد الرئيس أحمد الشرع ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال أسعد الشيباني وفداً من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية برئاسة فرناندو جونزاليز المدير العام للمنظمة، ليعطي مدلولاً إضافياً على مصداقية سوريا في هذا الشأن.


زيارة الوفد، لاشك سبقها تحضيرات لماهية الغرض منها، ومدى تجاوب الإدارة الجديدة مع المنظمة الدولية لحل الإشكاليات العالقة في الملف الكيميائي، تمهيداً لإغلاقه بشكل كامل، ووصول الوفد اليوم إلى دمشق، يعني بالضرورة أن الإدارة الجديدة مستعدة للتعاون الكامل، خلافاً لأسلوب المماطلة الذي اتبعه النظام المخلوع طيلة السنوات السابقة، تجنباً لمساءلته القانونية والأخلاقية، عن استخدامه الأسلحة الكيميائية بحق معارضيه، ما أدى إلى عرقلة، ومنع لجان التحقيق الأممية من القيام بمسؤولياتها، تحت مسمى عدم الاعتراف بـ”فريق التحقيق وتحديد الهوية”، الذي أنيطت به مهمة تحديد الأفراد أو الكيانات الضالعين بشكل مباشر أو غير مباشر في استخدام الأسلحة الكيميائية، والذي كان قد أكد في أكثر من تقرير أصدره على مسؤولية النظام المخلوع عن استخدام الأسلحة الكيميائية في عدد من المواقع.


عقب سقوط النظام البائد، تجد منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، اليوم الفرصة سانحة أمامها لاستكمال مهامها، سواء لجهة دعم تقاريرها السابقة بمسؤولية النظام المخلوع عن استخدام الأسلحة الكيميائية، أو لجهة العمل على القضاء بشكل كامل على برنامج الأسلحة الكيماوية في سوريا، استناداً للاتفاقية التي وافقت عليها سوريا تجنباً لضربة عسكرية هددتها بها واشنطن عام 2013، – رداُ على الهجوم الكيميائي الذي شنه النظام المخلوع على أهالي الغوطة في 21 آب من ذلك العام- ونصت هذه الاتفاقية على انضمام سوريا لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وتسليم ترسانتها للرقابة الدولية، ولكن فيما بعد، تنصلت من الكثير من التزاماتها بموجب الاتفاقية المذكورة تحت ذرائع مختلفة، ومنعت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من إجراء جولات تفتيشية بغرض الكشف عن النطاق الحقيقي لبرنامج الأسلحة الكيميائية.
سوريا اليوم، أكثر اهتماماً بالتعاون مع المنظمة الدولية، لحل ما تبقى من مسائل عالقة، وزيارة الوفد، ولقاء الإدارة الجديدة معه، تؤكد هذا الجانب، وهنا لابد من التذكير، بأن النظام البائد سبق وأن شنَّ عدة هجمات كيميائية في أكثر من منطقة، راح ضحيتها مئات المدنيين بينهم أطفال ونساء، وعلى سبيل الذكر، لا الحصر، هجوم حمص في أيلول عام 2012، وخان العسل في آذار 2013، والغوطة في آب 2013، وخان شيخون في نيسان 2017، ودوما في نيسان 2018.

#صحيفة-الثورة

آخر الأخبار
وزير الطاقة يفتتح "سيربترو 2025"  وزير الطوارئ يتفقد مواقع الحرائق ويشيد بجهود الفرق الميدانية   500 سلة إغاثية لمتضرري الحرائق باللاذقية  السويداء على فوهة البندقية.. سلاح بلا رقيب ومجتمع في خطر  دمشق وأبو ظبي  .. مسار ناضج من التعاون الثنائي الحرائق تتمدد نحو محمية غابات الفرنلق.. وفرق الإطفاء تبذل جهوداً جبارة لإخمادها امتحانات البكالوريا بين فخ التوقعات والاجتهاد الحقيقي "لمسة شفا" تقدّم خدماتها الصحية والأدوية مجاناً بدرعا مشاريع خدمية بالقنيطرة لرفع كفاءة شبكة الطرق تطويرالمهارات الإدارية وتعزيز الأداء المهني بعد تدخل أردني وتركي..الأمم المتحدة تدعو لدعم دولي عاجل لإخماد حرائق اللاذقية متابعة التحضيرات النهائية لانطلاق امتحانات "الثانوية" في ريف دمشق الخبير قوشجي لـ"الثورة": الأمن السيبراني أساس متين في التوجه نحو الاقتصاد الذكي "التربية" تتابع تصحيح أوراق الامتحانات في إدلب هل نستعد؟.. مهن ستنقرض في سوريا بسبب التكنولوجيا خطوة نحو إنجاز المشاريع.. نمذجة معلومات البناء وتطبيق التكنولوجيا الرقمية باراك: العالم كله يدعم سوريا رفع العقوبات وانعكاسه على مستقبل قطاع الطاقة في سوريا سحب مياه معدنية غير صالحة للاستهلاك من أسواق دير الزور الحرائق في سوريا ترسم صورة نادرة لتفاني رجال الإطفاء والدفاع المدني