الزجاج المعشق.. من سوريا إلى العالم

الثورة – رفاه الدروبي:

“الزجاج المُعشَّق” مصطلح يشير إلى تشابك شيئين ببعضهما البعض، وهو عبارة عن قطع من الزجاج يتمُّ تلوينه أثناء التصنيع بإضافة الأكاسيد المعدنيَّة.
الحرفي فايز التلمساني تعلَّم الحرفة في معهد الفنون التطبيقية، التابع لوزارة الثقافة في ستينيات القرن الماضي، بعد أن ترك دراسته في الهندسة الميكانيكية في ألمانيا الغربية وعاد ولم يكمل تخصُّصه ليمارس مهنته منذ عام ١٩٦٤، وتعتبر أعماله شاهداً على إتقان حرفته، لذا علَّمها لنجله الوحيد وزوجته ولقَّنه كلَّ أسرارها.
يمكن رؤية منتجات التلمساني في دور العبادة والفنادق، إضافة إلى ديكورات المنازل، إذ اقتصرت على “النوافذ، الأسقف المستعارة، فواصل الصالونات، قناطر الأبواب”، وأعمال تزيينية كالثريات والشمعدانات في دمشق وحلب، وحتى لبنان والأردن وأمريكا وإسبانيا وإيطاليا.
ويؤكد أنَّ عمر مهنته ٣٠٠٠ عام، حيث انطلقت من دمشق إلى كلِّ العالم، واعتمدت على الزخارف النباتيَّة أو الهندسيَّة كالخيط العربي، أو الفاطمي المملوكي، أو رسمات وتصاميم تبدعها أنامله، كما تفرَّد بإنتاج قطعة ذات وجهين مع أنَّها قطعة واحدة، لافتاً إلى أنَّ الحرفة تعتمد على الجبصين كونها لا تتمدَّد ولا تتقلَّص وتحافظ على بقائها أكثر من الحديد والخشب لأنهما يتمدَّدان ما يؤدَّي إلى التلف خلال السنين الطويلة.
كما أوضح أنَّ المهنة كان اسمها قبل العهد الفينيقي قمرية مشهورة في سوريا واليمن، وكانوا يستخدمون مع الجبصين حجر الكوارتز المتَّسم بميِّزة انعكاس ضوء القمر من بين الفراغات الهندسيَّة، لكن في العهد الفينيقي اكتشفت مادة الزجاج في سوريا واستبدل السوريون حجر الكوارتز بالزجاج لسهولته، ثم أُطلق عليه اسم “الزجاج المُعشَّق”، بينما المهنة لا تزال تحمل اسمها القديم في اليمن، مشيراً إلى أنَّ الزجاج المُعشَّق ثلاثة أنواع: إمَّا الخشب أو الرصاص أو الجبصين في الزجاج، لكن دول أوروبا تستخدم مادَّة الرصاص كونها أسهل لهم بسبب البرد القارص.
وأشار إلى ضرورة استعمال الألوان والتي تكون مُتدرِّجة من النجمة وسط الرسمة باللون الأحمر، الرامز للقوة والنار والعظمة، فالأصفر أو البرتقالي، العاكس لألوان الطيف، ثم يليه اللون الأخضر الدَّال على الأرض والخير والشجر، ثم الأزرق لون السماء والبحر.

#صحيفة_الثورة

آخر الأخبار
توصيات نهائية لدليل معيار IFRS 17 لعقود التأمين   وزيرا الداخلية والإعلام: اعتقال وسيم الأسد خطوة في ملاحقة رموز الإجرام  " مونتنا شغل بيتنا" لتشجيع السيدات على العمل المنتج  حراك سوري دبلوماسي على هامش اجتماع وزراء خارجية "التعاون الإسلامي" في اسطنبول  خلف الكواليس.. كوادر إسعافية على أهبة الاستعداد لضمان سلامة الطلاب  براءة الذمة المالية للملكية العقارية تعود رسمياً  "غراندي " بدرعا لبحث احتياجات العائدين وتعزيز الاستقرار . خطة طوارئ متكاملة لضمان سلامة الطلاب إطلاق منصة إلكترونية للمناظرات المدرسية اللواء أبو قصرة يبحث مع لاكروا تعزيز التواصل والتنسيق إزالة شعارات النظام المخلوع عن مباني درعا صوتنا الأول.. التربية الموسيقيّة متى نعيشها إسلوب حياة؟ أردوغان يدعو للحفاظ على سلامة أراضي سوريا ووحدتها الوطنية مراكز امتحانية 5 نجوم أيام الأسد المخلوع لأبناء المتنفذين ... واليوم النجاح فقط "لمن يستحق" سوريا تشارك باجتماع وزراء خارجية "التعاون الإسلامي".. وأردوغان يرحب طلابنا أملنا ...ورد واقلام في أول أيام الامتحانات في جبلة تسويق 12400 طن قمح في درعا ضبط شبكة للغش في امتحانات حماة   مراعاة الظروف النفسية للطلاب دون التهاون في تطبيق التعليمات الأمن الداخلي يلقي القبض على المجرم وسيم الاسد في ريف حمص