الثورة – خالد الخالد:
تراجع الهطولات المطرية هذا الموسم شكّل تحدياً للقطاع الزراعي بالقنيطرة، والذي يعاني من صعوبات آخرها توغل الاحتلال الإسرائيلي في القرى الواقعة في المنطقة العازلة وعلى طول خط فض الاشتباك، وبالتالي خروج أراض زراعية من الخطة.
وأوضح مزارعو القنيطرة لـ”الثورة” أن تأخر الأمطار وقلتها هذا الموسم أدى إلى تأخر زراعة المحاصيل الشتوية وخاصة القمح والشعير، التي تعتمد بشكل كبير على الأمطار، لأنه لا زراعة من دون مياه.
وأكد رئيس دائرة زراعة الخشنية المهندس حسين العلي أن قلة الهطولات المطرية تسببت في تأخر زراعة محاصيل القمح والشعير، وخاصة البعلية منها، كما أن المحاصيل المروية تأثرت بسبب نقص المياه الجوفية، الأمر الذي انعكس سلبا على المساحات المزروعة في ظل الظروف الجوية السائدة وانحباس الأمطار لتاريخه ، منوهاً بأن انحباس الأمطار وانعكاساتها على التربة، حدّ من المساحات المزروعة وأثر على المزارعين اقتصادياً.
وأشار مدير الزراعة المهندس جمال العلي إلى أن واقع الخطة الزراعية لعام 2025 والمساحة المخططة نحو 12500 هكتار، بينما المنفذ 2400 هكتار، والسبب في تدني المنفذ لهذا الموسم انحباس الأمطار وتأخرها، منوهاً بأن المساحة المخططة لزراعة القمح المروي 1300 هكتار والمنفذ 329 هكتاراً، والحالة العامة للحصول في طور النمو، أما المساحة المخططة للقمح البعل 3700 هكتار والمنفذ 785 هكتاراً، والشعير البعل المخطط 2800 هكتار والمنفذ 707 هكتارات، والعدس المخطط 100 هكتار والمنفذ 9 هكتارات، والبقوليات العلفية المروية 437 هكتاراً والمنفذ 93 هكتاراً، والبقوليات العلفية البعلية 3000 هكتار والمنفذ 477 هكتاراً، في حين المخطط لزراعة الحمص 1150 هكتاراً، ويبدأ موسم الزراعة بعد منتصف شهر آذار.
وأشار مدير الزراعة إلى تأخر هطول الأمطار هذا الموسم الأمر الذي أدى إلى تأخير تنفيذ الخطة الزراعية وخاصة زراعة المحاصيل البعلية، مبيناً أن كميات الأمطار الهاطلة حتى تاريخه في منطقة القنيطرة 153,5 مم، والمقابل في الموسم الماضي 519,5 مم، وفي حضر بريف المحافظة الشمالي 380 مم والمقابل بالموسم الماضي 1183 مم، وفي نبع الصخر بريف المحافظة الأوسط 111 مم وما يقابله الموسم السابق 387 مم، وفي صيدا بريف المحافظة الجنوبي بلغت كمية الهطولات المطرية 134,5 مم والمقابل بالموسم الماضي 450 مم.
