The NewArab: “برنامج الأمم المتحدة الإنمائي”: تعافي سوريا يحتاج استثماراً طويل الأمد في التنمية

الثورة- ترجمة ختام احمد:
أكدت الأمم المتحدة أن سوريا ستحتاج إلى زمن طويل للعودة إلى مستواها الاقتصادي قبل الحرب الأهلية المدمرة بمعدلات النمو الحالية، وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: إن “أربعة عشر عاماً من الصراع في سوريا أفسدت ما يقرب من أربعة عقود من التقدم الاقتصادي والاجتماعي والبشري”.
وأضاف الصندوق أنه “بمعدلات النمو الحالية، فإن الاقتصاد السوري لن يستعيد مستويات الناتج المحلي الإجمالي التي كان عليها قبل الصراع قبل عام 2080″، داعيا إلى استثمار ضخم في التعافي الاقتصادي بعد سقوط الأسد نهاية العام الماضي، لقد تم تدمير جزء كبير من البنية التحتية في سوريا، وواجهت البلاد عقوبات شديدة بسبب حملة الأسد على المعارضة بعد اندلاع الحرب الأهلية في عام 2011.
وتشير دراسة الأمم المتحدة بعنوان “تأثير الصراع في سوريا” إلى أن تسعة من كل عشرة سوريين يعيشون الآن في فقر، وأن ربعهم عاطلون عن العمل، وأن الناتج المحلي الإجمالي للبلاد “انكمش إلى أقل من نصف قيمته” في عام 2011.
وقدرت الوكالة النمو الاقتصادي السنوي على مدى السنوات السبع الماضية بنحو 1.3 في المائة، وقالت: إن هناك حاجة إلى “ارتفاع طموح بمقدار عشرة أضعاف” على مدى 15 عاما لجلب الاقتصاد إلى النقطة التي كان ليصل إليها لو لم تكن هناك حرب.
وأضاف أن العودة إلى حجم الاقتصاد في عام 2010 ستكون ضرورية لتحقيق نمو سنوي “أكثر واقعية” بنسبة 5% على مدى 15 عاما.
وقال رئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أخيم شتاينر: “إلى جانب المساعدات الإنسانية الفورية، يتطلب تعافي سوريا استثماراً طويل الأمد في التنمية لبناء الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي لشعبها”.
وأضاف أن “استعادة الإنتاجية لتوفير الوظائف وتخفيف حدة الفقر، وتنشيط الزراعة لتحقيق الأمن الغذائي، وإعادة بناء البنية الأساسية للخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم والطاقة، هي عوامل أساسية لتحقيق مستقبل مستدام والازدهار والسلام”.
وقال عبد الله الدردري، رئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الإقليمي للدول العربية: إن هناك حاجة إلى استراتيجية تتضمن “إصلاح الحكم” و”الاستقرار الاقتصادي” و”إعادة بناء البنية التحتية” لكي تتمكن سوريا من “استعادة السيطرة على مستقبلها، وتقليل الاعتماد على المساعدات الخارجية، وتمهيد الطريق لمستقبل مرن ومزهر.
المصدر _ The NewArab