الثورة – مها دياب:
في روح من العطاء والتآخي، وفي أيام تملؤها الفرحة والمحبة، جاءت مبادرة مؤسسة” نوهاو” الإنسانية لتأمين ملابس العيد للعائلات المحتاجة في صحنايا وأشرفيتها، والتي تعبر عن روح المحبة والسرور لعيد الفطر المبارك.
تقول مديرة المؤسسة السيدة نغم حسن: إن المبادرة جاءت من أجل إدخال الفرح إلى قلوب العائلات المحتاجة، ورسم البسمة على وجوه الأطفال، وهي مثال رائع على العطاء غير المحدود، فمنذ البداية، كان الهدف أن تصل هذه المساعدة إلى مستحقيها بأفضل طريقة ممكنة، فبدأنا بجمع البيانات عن العائلات المحتاجة، وعدد أفرادها، وأعمارهم، ومقاسات الملابس التي تناسبهم، فكل قطعة ملابس لم تكن مجرد قماش، بل رسالة محبة وأمل.
وأضافت حسن: بعد الانتهاء من جمع المعلومات، اجتمع أعضاء فريق مؤسسة “نوهاو” بروح التعاون في المركز المخصص لهذه المبادرة، وتم توزيع العمل بين فرز الملابس حسب المقاسات والفئات العمرية، وتجهيزها، وكل قطعة تمت معالجتها بعناية وحب، كأنها رسالة شخصية لكل طفل ولكل أسرة.
وانطلق الفريق نحو المنازل، محملين بالأمل والهدايا، وكان استقبال العائلات لهم دافئاً، وكانت العيون تشع بالامتنان، هذه اللحظات تحمل معنى العيد الحقيقي.
وبكل الحب تم إبقاء المركز مفتوحاً طوال العيد لاستقبال من لم يتمكن من الحصول على المساعدة أثناء التوزيع، وهي لفتة مهمة تظهر تقديراً لاحتياجات الآخرين واحترامهم.
وفي الختام أكدت السيدة حسن أن المبادرة ستستمر بمساعدة الأيادي الخيرية، وأنها ليست مجرد جهد خيري، بل هي أيضاً رسالة إيجابية تحمل في طياتها قيم العطاء والمحبة، لخلق الأمل وإحياء روح الأعياد وأجوائها لدى العديد من العائلات والأطفال.