الثورة – أسماء الفريح:
مع مواصلة الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، أصيب ثلاثة شبان فلسطينيين برصاص قواته شمال رام الله بالضفة الغربية، فيما جدد مئات المستعمرين اقتحام المسجد الأقصى المبارك.
وكالة وفا أشارت إلى إصابة الفلسطينيين الثلاثة بعد اقتحام الاحتلال مخيم الجلزون وإطلاقها الرصاص الحي عليهم إضافة إلى اعتقالها اثني عشر فلسطينيا بينهم أسير محرر من مناطق متفرقة بالضفة.
هذا وجدد نحو 765 مستعمراً بينهم عضو في “الكنيست” اقتحام الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحماية من قوات الاحتلال التي فرضت إجراءات مشددة في القدس المحتلة .
وحول الاحتلال لمدينة القدس وبلدتها القديمة إلى ثكنة عسكرية ونشرالآلاف من قواته الخاصة في الشوارع والطرقات لتأمين اقتحامات المستعمرين واستفزازاتهم.
وتواصل قوات الاحتلال حصارها الأقصى منذ السابع من تشرين الأول 2023 من خلال تقييد دخول المصلين إليه وتشديد إجراءاتها عند أبوابه ووضع السواترالحديدية وتوقيف الوافدين إليه وعرقلة دخوله إليه.
وفي سبسطية شمال غرب نابلس، ذكر رئيس بلديتها محمد عازم أن مئات المستعمرين يتقدمهم ما يسمى برئيس مجلس المستعمرات في شمال الضفة اقتحموا الموقع الأثري في البلدة بحماية قوات الاحتلال التي أجبرت أصحاب المحال التجارية على إغلاق أبوابها، إضافة إلى إغلاقها كلّ المداخل المؤدية إلى الموقع ومنعها الفلسطينيين من الدخول إليه.
وفي سياق انتهاكات المستعمرين المستمرة، اقتلعت مجموعة منهم نحو 50 شجرة زيتون في بلدة ديربلوط غرب سلفيت، كما أقدم مستعمرون آخرون على تجريف أراض زراعية جنوب الخليل فيما جرفت آليات الاحتلال ومستعمرين أراض لشق طرق استيطانية في مناطق أخرى بالمحافظة المذكورة إضافة إلى بدء الاحتلال شق طريق استعماري في أراضي بلدة الخضر جنوب بيت لحم.
وحول العدوان المتصاعد على طولكرم ومخيمها لليوم ال78 على التوالي ولليوم ال65 على مخيم نور شمس، واصلت قوات الاحتلال اقتحاماتها وإخلاءاتها القسرية للسكان إضافة إلى دفعها بالمزيد من الآليات وفرق المشاة إلى المدينة ومخيميها، وسط اعتراضها لحركة تنقل المركبات والمدنيين وإخضاعهم للتفتيش والتنكيل.
ومع إجبارها للعديد من العائلات على إخلاء منازلها في مخيم نور شمس فجراً وسط حصارمطبق يفرضه الاحتلال ويمنع من خلاله الدخول إليه أو الخروج منه في سياسة ممنهجة يتبعها يومياً منذ بدء العدوان، بات مخيم طولكرم أيضاً شبه فارغ من سكانه بعد تهجيرهم قسراً من منازلهم، وخالياً تماماً من مظاهر الحياة، بعد تدمير كامل للبنية التحتية وتخريب وهدم وحرق للمنازل والمنشآت وهو ما ينطبق أيضاً على أحياء في المدينة وتشريدها لمئات العائلات فيها.
كما دخل عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها يومه الـ84 وسط عمليات تجريف وإحراق منازل، وتحويل أخرى إلى ثكنات عسكرية مع مواصلة قواته عمليات الاعتقال والاقتحام للبلدات والقرى بشكل شبه يومي.
ووفق محافظ جنين كمال أبو الرب، فإن عدد النازحين وصل إلى 21 ألفاً، موزعين على عموم المحافظة، مشيراً إلى أن الجهود متواصلة لتوفير بيوت متنقلة لإيواء النازحين.ويستمر الاحتلال الدفع بتعزيزات عسكرية ومدرعات إلى المدينة والمخيم، والجرافات إلى محيط المخيم، لتجريف الطرق وتغييرمعالم المخيم، وهدم منازل السكان.