أولويات الاقتصاد.. د. إبراهيم لـ”الثورة”: التقدّم بنسق والمضي بسياسة اقتصادية واضحة المعالم

الثورة :عبد الحميد غانم ورسام محمد:

من الصعب تحديد أولويات الاقتصاد في المرحلة القادمة، لأن كلّ القطاعات متداخلة ويصعب الفصل بينها..

وفي الحقيقة إن التعامل معها يجب أن يكون في نسق واحد، أي أن جميعها تحتل الأهمية ذاتها، إذا ما قلنا :إن زمن الخروج من الأزمات الاقتصادية قد حان.

وهذا بدوره يتطلب المضي بسياسة اقتصادية واضحة المعالم يشارك في صياغتها خبراء واختصاصيون وأساتذة اقتصاد، حتى نستطيع الخروج من بئرالتجريب الذي وقعنا ضحيته لعقود.

الأستاذ في كلية الاقتصاد الدكتورغسان إبراهيم في حديثه لصحيفة الثورة: أشار إلى أن هناك شكلاً من أشكال تدخل الدولة بالاقتصاد منها التدخل القسري والطاغي، وهو النهج الذي اعتمده النظام الاشتراكي، وتسبب في تدمير اقتصاديات الدول ممن اعتمدته، وهناك نمط التدخل أثناء الطوارئ، ونمط التدخل من بعد، كما يحدث في نهج اقتصاد السوق الذي تعتمده الحكومة السورية الجديدة، ويكون شكله من خلال التدخل الاقتصادي الحقيقي والكامل عبر التشريعات والقوانين والأنظمة التي تنظم حركة الاقتصاد ومساره.

لا تقدّم من دون تدخل 

وأكد أنه لا يمكن لأي اقتصاد أن ينهض من دون أن يكون هناك تدخل للدولة من بعد عبرالعديد من الأشكال لهذا التدخل، مثل الإعفاءات والمزايا والرقابة، وعبرهيئة المواصفات والمقاييس الصناعية، وغالباً ما يكون هذا التدخل لتوجيه السوق نحوالأحسن والأفضل.

الاقتصاد المثالي 

واعتبر الدكتور إبراهيم أن الاقتصاد المثالي هو القادر على الموازنة بين مصالح ومنافع المنتجين والمستهلكين، وأن تكون الدولة بمقام التوازن الاقتصادي، ويكون المنتجون راضين على أرباحهم وفي الوقت نفسه يكون فيه المستهلكون راضين على رواتبهم وأجورهم ومعيشتهم.

التقدّم كنسق ورأى أستاذ الاقتصاد: أن عملية التقدّم الاقتصادي لا تكون كالسهم أو التقدّم كرتل، بل التقدّم كنسق، وأن تتحرك وتتقدّم كلّ القطاعات مع بعضها، حتى لا تؤثر القطاعات المتخلفة على تقدّم القطاعات المتقدّمة، وضرورة أن يتحلى هذا التقدّم كنسق بالمرونة والتشاور مع كلّ القطاعات وفعاليات المجتمع، ولا يجب أن تحل الدولة محل الفرد، ولا يحل القطاع العام محل القطاع الخاص، لأن التجربة الاشتراكية دمرت اقتصاديات دولها.

ونوه بأن النمورالاقتصادية تقدّمت حينما أبعدت تدخل الدولة المباشر، وحولته إلى غير مباشر عبر الدساتير والتشريعات.

تعزيز الفكر النقدي 

وأشارأستاذ الاقتصاد إلى ضرورة الاهتمام بالتربية والتعليم وإصلاح المناهج والانتهاء من فكرة التلقين والحفظ والتحول نحو الفكرالنقدي وتمثل الجانب العملي على حساب النظري وربط النظري بالعملي لتعزيزالإبداع وإطلاق الطاقات لدى الأفراد من أجل النهوض بالاقتصاد وبكلّ مجالات الحياة.

العقوبات ليست عقبة

وعلى الرغم من تأثيرالعقوبات على الاقتصاد، يرى الدكتور إبراهيم أن العقوبات الاقتصادية المفروضة على الدول لا تشكّل عقبة أمام تطوير الاقتصاد وتقدّمه، وليس حجة لعدم الانطلاق، بل قد تكون فرصة لاستخراج الطاقات الكامنة لدى الأفراد وإطلاقها، وتفعيل أكثرللقدرات الظاهرة في المجتمع والدولة.

وأكد على أهمية تأمين وتوفيرالأمن والأمان في البلاد باعتباره أساس التقدّم الاقتصادي، ثم الاتجاه نحو الاستثمار ودور المستثمرين الأجانب لدعم هذا التقدّم وتعزيزه.

آخر الأخبار
40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني ضيافة العيد خجولة.. تجاوزات تشهدها الأسواق.. وحلويات البسطات أكثر رأفة عيد الأضحى في فرنسا.. عيد النصر السوري قراءة حقوقية في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية "الثورة" تشارك "حماية المستهلك" في جولة على أسواق دمشق مخالفات سعرية وحركة بيع خفيفة  تسوق محدود عشية العيد بحلب.. إقبال على الضيافة وتراجع في الألبسة منع الدراجات النارية بحلب.. يثير جدلاً بين مؤيد ومعارض!