ضغوط أمريكية لوقف العدوان على غزة.. ومبادرات جديدة للتسوية

الثورة: منهل إبراهيم

في مطلع آذار الماضي انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين “حماس” والاحتلال الإسرائيلي، بدأ سريانه في 19كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.

لكن رئيس وزراء “إسرائيل” نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من المرحلة الثانية للاتفاق، واستأنف الإبادة الجماعية في غزة في 18 آذار، استجابة للجناح الأشد تطرفاً في حكومته اليمينية، وفق الإعلام الإسرائيلي.

في هذه الأثناء كشفت صحيفة”يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، عن ضغوط متزايدة تمارسها الولايات المتحدة الأميركية على “تل أبيب” لإنهاء الحرب في قطاع غزة، ضمن مبادرة إقليمية واسعة، ونقلت عن مصادر مطلعة، أن واشنطن تمارس ضغوطاً متزايدة على “تل أبيب”، للتوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى، كجزء من مبادرة إقليمية أوسع تهدف إلى إنهاء الحرب في غزة.

وذكرت المصادر ذاتها أن مسؤولين أميركيين أبلغوا عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة خلال اجتماع البيت الأبيض، الذي جمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين الماضي، أن قضية الأسرى تمثل أولوية قصوى للإدارة الأميركية.

ولفتت إلى أن واشنطن تصرّعلى ضرورة أن تشمل أي خطّة لإنهاء الحرب حلاً شاملاً لأزمة الأسرى، مؤكدة أن الإدارة الأميركية تنظر إلى هذه القضية باعتبارها محورية في جهودها لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت”: إن المبعوث الأميركي أبلغ عائلات الأسرى خلال لقائهم في واشنطن الخميس الماضي، أن “هناك صفقة يتم العمل عليها حالياً، وقد يتم التوصل إليها خلال أيام قليلة”، ووصف المبعوث الأميركي الصفقة المحتملة بأنها “جدية جداً”، إذ دأبت حكومة الاحتلال على التنصل من اتفاقات سابقة بهذا الخصوص.

وأوضحت “يديعوت أحرنوت”، أن “التقديرات تشير إلى أن ترامب منح نتنياهو مهلة بضعة أسابيع لمواصلة العمليات العسكرية في قطاع غزة، وبعدها سيطالبه بوقف الحرب والتوجه نحو صفقة شاملة”.وفي سياق متصل كشفت صحفية إسرائيلية، عن وثيقة أعدها أكاديميون مصريون وفلسطينيون وإسرائيليون تحت رعاية وتمويل جامعة “برانديز” في بوسطن، وقد تعاونا سابقاً لصياغة وثائق سياسية مماثلة.وذكر موقع “زمان إسرائيل”، أن المبادرين الثلاثة للمقترح الحالي أسسوا معاً مركز “كروان” لدراسات الشرق الأوسط قبل عشرين عاماً، مشيراً إلى أن “المقترح يركّزعلى افتراضين أساسيين: اليوم التالي للسلطة الفلسطينية.

وفي “تل أبيب” لا بدّ أن يأتي اليوم بعد نتنياهو، الذي يشكّل العقبة الرئيسية أمام السلام. وأكد الموقع الإسرائيلي أن “النقاط الرئيسية للخطّة تنشر لأول مرة، وتقوم مبادئها على أنه لن يتم حلّ الصراع دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة، ولن يكون الفلسطينيون على استعداد لقبول أي شيء أقلّ من ذلك، على أن تكون حدودها على أساس حدود 1967، مع تبادل للأراضي بالاتفاق المتبادل، لخلق أقصى قدرمن الاستمرارية الإقليمية للدولة التي سيتم إنشاؤها، وعاصمتها في شرقي القدس، تحت سيادة الدولة الفلسطينية، وأن يوفر الاتفاق حلاً عادلاً لقضية اللاجئين بطريقة تلبي حقّ العودة”.وأضاف أنه “خلال الفترة الانتقالية سيتم وقف العمليات المسلحة بشكّل كامل، وانسحاب إسرائيل تدريجياً من غزة، وعودة الأسرى، وعودة النازحين لديارهم، وتوفير المأوى المؤقت لمن أصبحوا بلا مأوى، وإعادة تأهيل قوات الشرطة، ونزع سلاح الفصائل المسلحة، وستقوم مصر والأردن والإمارات والمغرب والسعودية بمساعدة أجهزة أمن السلطة الفلسطينية بالحفاظ على السلام والأمن، وستتولى قوة متعددة الأطراف مراقبة الاتفاق بشأن عودة الفلسطينيين الذين نزحوا من ديارهم في السابع من أكتوبر”.

وكشف الموقع الإسرائيلي أن “الخطّة تدعوإسرائيل لتدريس الرواية الفلسطينية في المدارس، بما في ذلك النكبة، والاعتراف بمعاناة الفلسطينيين، وأن الاحتلال يتحمل المسؤولية عن هذه المعاناة، على أن تفتح “إسرائيل” أول سفارة لها في شرقي القدس، وعلى الأميركيين دعم الخطّة، التي تعتبر معقّدة، وتشكّل تحدياً كبيراً”.

آخر الأخبار
استفزاز إسرائيلي جديد.. زامير يتجول بمناطق محتلة في سوريا الفاتيكان يعلن وفاة البابا فرنسيس حمص.. حملة تعزيز اللقاح الروتيني للأطفال تستهدف ١٤٣١٤ طفلاً الخليفي: قطر ستناقش مع واشنطن تخفيف وإزالة العقوبات عن سوريا 4 آلاف معلم ومعلمة في إدلب يطالبون بعودتهم للعمل تأهيل محطة مياه الصالحية.. وصيانة مجموعات الضخ في البوكمال بدء التقدم للمفاضلة الموحدة لخريجي الكليات الطبية والهندسية "العمران العربي بين التدمير وإعادة الإعمار" في جامعة حمص توظيف الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم منح دراسية تركية لطلاب الدراسات العليا "التعليم العالي".. "إحياء وتأهيل المباني والمواقع التاريخية" "مياه اللاذقية"... إصلاحات متفرقة بالمدينة "صحة اللاذقية": حملة تعزيز اللقاح تستهدف أكثر من 115 ألف طفل تفعيل عمل عيادة الجراحة في مستشفى درعا الوطني "المستشفى الوطني بحماة".. إطلاق قسم لعلاج الكلى بتكلفة 200 ألف دولار إطلاق حملة تعزيز اللقاح الروتيني للأطفال بالقنيطرة الألغام تواصل حصد الأرواح.. رسالة من وزارة الدفاع للسوريين حول الملف الصعب وطويل الأمد صندوق النقد والبنك الدوليين يبحثان استعادة الدعم لسوريا سفير سوداني: نعارض أيّ شكلٍ من أشكال تهجير الفلسطينيين من دمشق إلى واشنطن ونيويورك.. الدبلوماسية السورية تدفع بقاطرة الاقتصاد إلى الواجهة الدولية