الثورة: أسماء الفريح :
أظهر استطلاع للرأي أن أكثر من نصف الكنديين لم يعودوا يشعرون بالأمان أو الترحيب بهم في الولايات المتحدة، وذلك مع تصاعد التوتر بين البلدين من جراء تهديدات الرئيس دونالد ترامب المتكررة بضم كندا إلى بلاده.
ووفق صحيفة “ديلي ميل”، فإن نتائج الاستطلاع أظهرت أن نسبة 52% من المشاركين فيه وافقوا على عبارة: “لم يعد السفر إلى الولايات المتحدة آمناً لجميع الكنديين.”
وبين الفئات العمرية، وافق 59% ممن تزيد أعمارهم على 55 عاماً على هذه العبارة، بينما وافقت عليها نسبة 47% من الفئة العمرية بين 18 و54 عاماً.
كما أيدت نسبة 54% من المشاركين في الاستطلاع الذي أجري لصالح “رابطة الدراسات الكندية”، مقولة إنهم لم يعودوا يشعرون بالترحيب في الولايات المتحدة، حيث بلغت نسبة التأييد لهذا الشعور بين من هم فوق الخامسة والخمسين 60%.
تبعات سلبية
وحذر جاك جيدواب، الرئيس التنفيذي للرابطة، من أن هذه المشاعر قد تكون لها تبعات سلبية على قطاع السياحة الأميركي والعلاقات بين البلدين.
وقال جيدواب في حديث لصحيفة “ناشيونال بوست”: “إذا كان الكنديون يشعرون بقلق بالغ حيال هذا الأمر، فستكون لذلك انعكاسات على استمرار التفاعل والسفر مع الأميركيين وإلى الولايات المتحدة”.
وأضاف: “يجب التعامل مع هذا الوضع، وعلى كارني /رئيس الوزراء الكندي/ أن يساعد الرئيس ترامب في فهم أبعاده”، مؤكداً أن هناك تداعيات اقتصادية واضحة تترتب على شعور الكنديين بعدم الأمان أو عدم الترحيب أثناء تواجدهم في الولايات المتحدة.
وكان كارني رد بشكل حازم على تكرار ترامب، خلال لقاء جمعهما في البيت الأبيض قبل يومين، دعوته لضم كندا كولاية رقم 51، وقال: “هناك أماكن لا تباع أبداً”، لكن ترامب لم يتراجع وتابع مازحاً: “أقول دائماً: لا تقل أبداً أبداً”.
كما فرض ترامب في وقت سابق تعريفات جمركية مشددة على كندا، متذرعاً بأن الولايات المتحدة “لا تحتاج إلى شيء” منها، وهو ما اعتبره كثيرون جزءاً من حرب تجارية مفتوحة للضغط عليها.
وصوت الناخبون في كندا خلال الانتخابات الأخيرة بقوة لصالح المرشح الليبرالي مارك كارني، ما أدى لخسارة منافسه بيير بويليفري، الذي يلقب بـ”ترامب كندا”، وهو ما دفع الكثيرين لوصف نتائج الانتخابات بأنها بمثابة استفتاء على تأثير ترامب داخل كندا.