مشاركون في  مؤتمر العدالة الانتقالية لـ”الثورة”: حاجة ملحة للسلم الأهلي وتحتاج للوقت والتشاركية

الثورة – مريم إبراهيم:
أكَّد المشاركون في ورشة عمل العدالة الانتقالية في سوريا التي تنظمها كلية الحقوق بجامعة دمشق، في لقاءات لصحيفة الثورة على أهمية المحاور النقاشية التي ركزت على جوانب مهمة تخص موضوع العدالة الانتقالية، فالوصول لهذه العدالة يحتاج وقتاً وتضافر جهود.

تشاورية

أستاذ القانون الدولي بجامعة دمشق الدكتور إبراهيم دراجي، أوضح أنه لا يمكن الوصول للعدالة الانتقالية إذا لم يتم البدء بأمرين، الأول هو الاطلاع على التجارب الدولية لمعرفة النجاح الذي يمكن الاقتداء به، أو الفشل الذي يمكن تجنبه، والثاني أن تكون العملية تشاركية تشاورية، وعدم استنساخ تجارب الدول، فكل دولة لها خصوصيتها وتجاربها، ومهم الاستماع إلى الضحايا وذويهم، ومفهوم العدالة الانتقالية واسع، فهناك شهداء أحياء ومعتقلون، يجب الاستماع لهم ولمعاناتهم، وماذا يمكن أن يبلسم الجراح، وما هي الأولوية بالنسبة لهم، حتى يتم تصميم عدالة انتقالية واقعية، مع ضرورة وجود هيئة للعدالة الانتقالية وقانون لها، والخطوة الأولى إيجاد الآلية الإجرائية والقانون الموضوعي.
ولفت إلى أن هذه الورشة هي البداية، وهناك تحديات قانونية يجب مواجهتها، وضروري التعاون مع المنظمات الدولية والاستفادة من تجارب الدول، فالعدالة الانتقالية طويلة ومكلفة، ولا يمكن للدولة أن تقوم بها لوحدها، وتحتاج للدعم المادي أيضاً.

ضمان وحماية

الدكتور جاسم العبد الله بيَّن أن أهمية اللقاء تأتي من أهمية الموضوع الذي يناقش، إذ تمثل العدالة الانتقالية حاجة ملحة لتحقيق السلم الأهلي في المجتمع، وهي ضمان لحماية الأبرياء وطمأنينة للضحايا وذويهم، وكون الإعلان الدستوري قد نص في المادة ٤٩ على إنشاء هيئة انتقالية، فإن التأخير في إطلاق مسار العدالة الانتقالية يساهم في الجرائم الانتقامية والتي باتت تنتشر مؤخراً، فمهم جداً سرعة إطلاق مسار العدالة الانتقالية للحفاظ على السلم الأهلي.

حقوق المواطنة

المحامية لمى الجمل أكدت أن الوصول للعدالة الانتقالية يحتاج لعمل طويل، وهناك قصص كثيرة وملفات تتعلق بهذا الموضوع، واليوم الحاجة لمعرفة كل ما يتعلق بذلك والتعبير عن ما حدث مع الضحايا وظروفهم، وهذه هي المرحلة الأولى ويمكن لاحقاً أن نضع الآليات والاستراتيجيات للعدالة الانتقالية، وما هي النتائج التي يمكن أن نصل إليها حتى نخفف الضرر ونلملم الجراح وننظر للأمام لبناء سوريا الموحدة بكل مكوناتها وعلى أساس حقوق المواطنة

آخر الأخبار
الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين خلال احتفالية إشهار الهوية البصرية الجديدة..  الرئيس الشرع : تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة التي لا ت... رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً