الفواكه الصيفية ..مذاق لذيذ بسعر غال..خبير لـ”الثورة”: تصديرها يؤثر على أسعارها والتكاليف غالية  

الثورة – ثورة زينية: 

تشتهر سوريا بموسم وفير من الفواكه الصيفية  مع بداية موسم الصيف من مثل الدراق والأكيدينيا والجانرك والفريز، إضافة للمشمش والخوخ.

هذه الفواكه ذات الألوان الجذابة والطعم اللذيذ تصنف اليوم ضمن قائمة الكماليات على موائد السوريين على الرغم من وفرتها في الأسواق ومن مختلف الأنواع، بل إن الكثيرين منهم محرومون من تذوقها، فأسعارها التي سجلت ارتفاعات قياسية دفعتهم لتجاهلها وتجرع غصة عدم تذوقها.

الموز يلطف الأجواء

سوق الفواكه الصيفية الباكورية يعيش حالياً حالة من عدم الاستقرار السعري المتصاعد باستمرار.. “الجانرك” الفاكهة الموسمية بدورها قررت كسر القاعدة والارتقاء إلى طبقة النخبة، ووصل سعره ما بين 60 – 70 ألف ليرة للكيلو بداية وصولها للأسواق ويستقر سعرها حالياً ما بين 30 – 40 ألفاً حسب نوع الحبة، وسعر الفريز بين 20- 25 ألف ليرة، والمشمش بين 20- 35 ألفاً، والأكيدينيا (المشمش الهندي) من 25 – 40 ألفاً حسب النوع والحجم، وحده الموز حالياً من يلطف أجواء غليان الارتفاع بأسعار فواكه الموسم ليتراوح سعره بين 8 – 12 ألف ليرة.

الخبير الاقتصادي نبيل سمعان في تصريح لـ”الثورة” عزا ارتفاع أسعار الفواكه الصيفية الباكورية كالدراق والمشمش والأكيدينيا والجانرك والفريز إلى الكميات القليلة المنتجة منها في بداية الموسم منها باستثناء المشمش فكمياتها قليلة في بداية الموسم، إضافة إلى بُعد مكان إنتاجها، ما ينعكس سلباً على أجور النقل، ولعل تصدير بعض الأنواع مهما كان قليلاً يؤثر على ارتفاع أسعار الفواكه عندما تتناقص الكميات المطروحة في الأسواق المحلية.

وأضاف: كما يعود ارتفاع الأسعار إلى ارتفاع تكاليف النقل والتعبئة وارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج من أسمدة ومبيدات ومحروقات، وخروج مساحات واسعة من الأراضي التي كانت تزرع الفواكه الصيفية خلال سنوات الثورة، إضافة لتحويل قسم منها لتشييد الأبنية السكنية وخسارة المزيد من أشجار الفواكه خلال السنوات الأخيرة على وجه الخصوص ولاسيما في محافظة ريف دمشق.

وأكد سمعان على أن الإقبال على شراء الفواكه من قبل تجار المفرق تراجع، بسبب قلة مبيعاتهم نتيجة ارتفاع الأسعار وضعف القوة الشرائية للمواطنين، موضحاً أن تبرير ارتفاع الأسعار يعود إلى أن الفواكه لا تزال في بداية موسمها غير مقبول، فالواقع يشير إلى خلاف ذلك، إذ استمرت الأسعار بالارتفاع ولم تنخفض بعد، ولا يبدو أن ذلك سيكون قريباً، خاصة مع اقتراب مناسبة عيد الأضحى المبارك والذي يمكن أن تحلق فيه أسعار بعض أنواع الفواكه عالياً.

الشراء بالحبة

وبين أنه بات من الرائج شراء الفواكه بالحبة (القطعة الواحدة)، وكما يعتبر اقتناء بعض الكماليات رفاهية مطلقة، فإن الرفاهية هنا قد تكون حبة جانرك واحدة، موضحاً أن تلك الظاهرة عموماً من الشراء بالحبة تسببت بتراجع كميات الاستهلاك نظرياً وفعلياً، مما يعني أن التجار أصبحوا عاجزين عن تصريف بضائعهم بالشكل المعتاد، فالبضاعة التي كان تاجر الجملة أو نصف الجملة قادراً على تصريفها في يومين أصبحت تبقى في محله وقتاً طويلاً، والفواكه قد لا تتحمل هذا الوقت قبل أن تتلف، مبيناً أن معظم تجار المفرق في سوق الهال بالزبلطاني غالباً ما يعزفون عن شراء الفواكه بكميات كبيرة تجنباً لما يمكن أن يلحق بهم من خسائر نتيجة لذلك.

وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن الكثير من المواطنين- وكي يحصلوا ولو على كمية بسيطة من تلك الفواكه الصيفية لتذوقها، باتوا يلجؤون لانتقاء وشراء الفواكه الذابلة وشبه التالفة كون أسعارها أرخص من المواد الطازجة، وقد لا يحصلون عليها إلا من بعد معركة طويلة من النقاش و(المفاصلة) مع البائع عليها بربع ثمنها.

سياسة التخلي

وكان عضو لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه في دمشق أسامة قزيز بيّن في تصريح سابق له أن ارتفاع سعر الجانرك والمشمش الهندي والفواكه الصيفية الباكورية يعود إلى أنها فاكهة مبكرة، وتأتي من شمال وغرب البلاد بشكل خاص، معتبراً أن تكاليف النقل وتصدير بعض الأنواع السبب الرئيسي لارتفاع الأسعار.

التقنين والتقليل واتباع سياسة التخلي باتت أبرز الحلول التي يتبعها المواطن لمواجهة الغلاء وضعف القدرة الشرائية في انتظار سياسات وإجراءات تضبط حركة الأسواق وتدعم الإنتاج الزراعي في الوقت نفسه.

آخر الأخبار
حرائق اللاذقية الأكبر على مستوى سوريا... والرياح تزيد من صعوبة المواجهة تحذير من خطر الحيوانات البرية الهاربة من النيران في ريف اللاذقية مدير المنطقة الشمالية باللاذقية: الحرائق أتت على أكثر من 10 آلاف هكتار عودة جهاز الطبقي المحوري إلى الخدمة بمستشفى حمص الوطني الشيباني يبحث مع وفد أوروبي تداعيات الحرائق في سوريا وقضايا أخرى تعزيز دور  الإشراف الهندسي في المدينة الصناعية بحسياء وحدة الأوفياء.. مشهد تلاحم السوريين في وجه النار والضرر وزير الصحة يتفقد المشفى  الوطني بطرطوس : بوصلتنا  صحة المواطن  الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش بريف دمشق  تعقد أولى اجتماعاتها  لأول مرة باخرة حاويات كبيرة تؤم مرفأ طرطوس  فروغ المحال التجارية والبحث عن العدالة.. متى ظهرت مشكلة الإيجار القديم أو الفروغ في سوريا؟ وزارة الإعلام تنفي أي لقاءات بين الشرع ومسؤولين إسرائيليين معرض الأشغال اليدوية يفرد فنونه التراثية في صالة الرواق بالسلميّة تأهيل شبكات التوتر المتوسط في ريف القنيطرة الشمالي مُهَدّدة بالإغلاق.. أكثر من 3000 ورشة ومئات معامل صناعة الأحذية في حلب 1000 سلة غذائية من مركز الملك سلمان للإغاثة لمتضرري الحرائق بمشاركة 143 شركة و14 دولة.. معرض عالم الجمال غداً على أرض مدينة المعارض مناهج دراسية جديدة للعام الدراسي القادم منظمة "بلا حدود" تبحث احتياجات صحة درعا "18 آذار" بدرعا تدعم فرق الدفاع المدني الذين يكافحون الحرائق