الثورة – لينا شلهوب:
شهد اليوم الأول من امتحان مادة العلوم العامة لشهادة التعليم الأساسي والإعدادية الشرعية، نوعاً من الارتياح، تخلله الكثير من الانتظار والتوتر، هذا ما أدلى به طلاب من مدينة جرمانا في ريف دمشق مدرسة نزيه قطان، مؤكدين أنهم جاؤوا إلى الامتحان برفقة ذويهم وحالة من الرعب تكتنفهم، فأجواء الامتحان هذا العام مختلفة، وكان لديهم تصوّر مسبق عما يمكن أن يكون عليه واقع سير الامتحانات، وكيف سيتم التعامل، وما هي الأساليب المتبعة.
عدد من الطلاب أكدوا لـ “الثورة” أن لحظات مرت عليهم دفعتهم لاتخاذ قرار بالعزوف عن الذهاب لتقديم الامتحان، وسط حالة من الخوف، إلا أن ذويهم كان لهم دور بتقديم النصائح لهم بأن لا شيء يستدعي الخوف، إضافة إلى أنهم تابعوا مختلف المنصات التي أظهرت آلية عمل المعنيين بالمجال التربوي والتعليمي، والوسائل المتخذة لتأمين الأجواء الامتحانية، إلى أن جاء يوم الامتحان، وها هم خرجوا منه مطمئنين، معبرين عن فرحتهم بكل المجالات المرافقة للامتحان.
فيما أكد جميع من التقتهم “الثورة” سهولة الأسئلة وبساطتها، وما ساعدهم على تقديم الامتحان بشكل مريح، هي الحالة النفسية التي خلقها المراقبون، وتوفير الجو الملائم لهم، علاوة على ذلك طريقة التعامل التي بدت منهم، والاحترام، إذ أكد معتصم أن لديه أخ تقدّم للامتحان السنة الماضية وبسبب تعامل المراقب ورفع صوته اضطر أن يخرج من القاعة قبل إنهاء الأجوبة بعد أن شهدت القاعة فوضى كبيرة، بينما ذكرت صبا أنها تعيش حالة فرح عارمة كونها تعرضت لنوع من التوتر وسط تساؤلات عن كيفية أجواء الامتحان وخاصة أنه لكل دولة جديدة سياسة خاصة بها، فكان هناك نوع من الترقّب والخوف نوعاً ما، إلى أن أعلنت الامتحانات صافرة البداية، وخضنا تجربة الامتحان الأول في ظل دولة أثبتت من اليوم الأول أنها تحترم طلابها ومواطنيها، فتبدلت حالة الخوف والتوتر والارتباك، إلى حالة من الارتياح والطمأنينة، وهذا سيشكّل سبباً للاندفاع وتقديم الأفضل.
مهران وأمجد وجود وجوى، لفتوا إلى طريقة تعامل المراقبين معهم، واحتضانهم كأنهم أبناؤهم، وتحدثت ربا كيف كانت متوترة، وكيف تعاملت المراقبة معها وأحضرت لها كأس الماء وتحدثت إليها بعطف وطلبت منها أن تأخذ نفسا عميقا وتسترخي قليلاً، وبالفعل استعادت قوتها وبدأت بحل الأسئلة.
في السياق ذاته، أوضح مدير تربية ريف دمشق فادي نزهت ل” الثورة”أن أكثر من 60 ألف طالباً وطالبة تقدموا لامتحانات شهادتي التعليم الأساسي والإعدادية الشرعية.