الثورة – متابعة رولا عيسى:
تشهد العلاقات الاقتصادية السورية- الأردنية تطوراً ملحوظاً، فقد انطلقت صباح اليوم في العاصمة الأردنية عمّان أعمال اللجنة الفنية الاقتصادية التجارية السورية الأردنية المشتركة، وذلك بمشاركة وفود رسمية من الجانبين السوري والأردني، في خطوة تُعدّ جزءاً من جهود متواصلة لإحياء العلاقات الاقتصادية وتطوير الشراكات الثنائية بين البلدين.
وعلمت صحيفة الثورة أن الجلسة الافتتاحية شهدت حضور كل من نائب وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية في سوريا المهندس باسل عبد العزيز عبد الحنان، والأمين العام لوزارة الصناعة والتجارة والتموين الأردنية ودانا الزعبي، وألقيا كلمات أكدا فيها أهمية دفع العلاقات الاقتصادية قدماً وتعزيز التعاون المشترك في مختلف القطاعات الحيوية، وعلى رأسها التجارة، والاستثمار، والطاقة، والنقل، والزراعة.
وتهدف اللجنة، التي تستمر اجتماعاتها على مدى يومين، إلى مراجعة الاتفاقيات الموقعة سابقاً بين الطرفين وتحديثها بما يتناسب مع التطورات الاقتصادية الإقليمية والدولية.
كذلك بحث سبل إزالة العقبات أمام حركة التبادل التجاري، وتسهيل انسياب البضائع عبر المعابر الحدودية، وتشجيع الاستثمارات المشتركة وفتح أبواب التعاون بين رجال الأعمال في البلدين، إضافة لمناقشة ملفات النقل والترانزيت، والطاقة والكهرباء، والمنتجات الزراعية وتحديد أولويات المرحلة القادمة.
أجواء إيجابية وتفاؤل بالمستقبل
كما شهدت الجلسة الافتتاحية أجواءً إيجابية، عكست حرص الجانبين على تطوير العلاقة بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
وأكد الوفدان على ضرورة الاستفادة من الإمكانيات المتوفرة لدى الطرفين، وإعادة تفعيل اللجان الفنية والفرعية في أقرب وقت ممكن.
وفي تصريح له، أوضح نائب وزير الاقتصاد والصناعة أن الفرص المتاحة بين البلدين كثيرة ومتنوعة، وأن العمل جارٍ لتذليل العقبات الإدارية والفنية التي تعيق تحقيق المزيد من التكامل الاقتصادي.
هذا ويُتوقع أن تُسفر هذه الاجتماعات عن اتفاقات عملية وإجراءات تنفيذية تترجم على الأرض خلال الفترة القريبة القادمة، بما يعكس جدية الطرفين في بناء شراكة اقتصادية متينة ومستدامة، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية الإقليمية التي تتطلب تنسيقاً أعمق وتعاوناً مباشراً بين دول الجوار.