الثورة – ميساء سليمان:
بيّن مدير زراعة الحسكة المهندس عزالدين جاسم الحسو في تصريح لصحيفة الثورة :أن وزارة الزراعة اتخذت جملة من الإجراءات بالتعاون مع منظمة الأغذية العالمية بهدف تعويض المتضررين وخاصة مزارعي القمح في محافظة الحسكة.
وأشار إلى أن الخطوة تأتي بعد موجة الجفاف التي أثرت على البلاد، وذلك عبر توزيع بذار القمح لأكثر من 33ألف مزارع في عدة محافظات سورية منها الحسكة.
.م. الحسو لفت إلى الاتجاه نحو حلول مستقبلية لمشكلة نقص المياه في الحسكة، عبر مشروع الجر من نهر دجلة إلى سدي الحسكة الشمالي وجنوبها لمعالجة أزمة المياه في المحافظة، بالإضافة إلى تحويل أكثر من 150ألف هكتار من الأراضي البعلية إلى مروية، وإعادة تأهيل أكثر من 70ألف هكتار من الأراضي المروية تركها المزارعون لعدم توفر المياه.
وأوضح أن الأراضي الزراعية في الحسكة هذا العام لم تتعرض للحرائق، لأن المساحات البعلية خرجت عن الإنتاج هذا العام بسبب الجفاف، وهي تشكل المساحات الأكبر المزروعة في المحافظة.
وأوضح مدير زراعة الحسكة أن المحافظة شهدت خلال الموسم الزراعي الحالي أزمة حادة في الإنتاج الزراعي، نتيجة قلة الهطولات المطرية وانحباس الأمطار لفترات طويلة، مما أدى إلى خروج المحاصيل البعلية من دائرة الإنتاج في معظم مناطق المحافظة، فيما بقيت المحاصيل المروية ضمن حدود الإنتاج المقبول نسبياً، وهذا ما خفف جزئياً من وقع الخسارة.
وكشف أن المساحة المخططة لزراعة القمح المروي بلغت 91330 هكتاراً، والمساحة المنفذة فعلياً 95600 هكتار، وقدر إنتاج الدونم بـ150 كيلوغرام، بإجمالي إنتاج متوقع يصل إلى 144 ألف طن، موضحاً أن المساحة المخططة للقمح البعل بلغت 431.692 هكتاراً، نُفذ منها 367900 هكتار، ولكن دون تسجيل أي إنتاج فعلي نتيجة الجفاف.وفيما يتعلق بمحصول الشعير، وصلت المساحة المروية المنفذة إلى 20600 هكتار من أصل 21.930 هكتاراً مخططاً، بإنتاج مقدر بنحو 130 كيلوغراماً للدونم، أي نحو 27 ألف طن، أما الشعير البعل، فتمت زراعة 333700 هكتار، لكن من دون أي إنتاج يُذكر.