رئيس تحرير صحيفة عسير “لـ”الثورة”: سوريا تعود والمملكة السعودية تحتضن
الثورة – مها دياب:
في وقت تتعافى فيه دول المنطقة من آثار النزاعات، تتجه سوريا نحو مرحلة جديدة تعيد لها الألق الاقتصادي والدور الإقليمي.
الزيارة التاريخية للوفد السعودي إلى دمشق، بتوجيه مباشر من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، جاءت لتكسر العزلة الاقتصادية وتفتح أفقاً عربياً واسعاً أمام سوريا.
انعقاد المنتدى الاستثماري في قصر الشعب شكل حدثاً نوعياً، أعلن فيه عن مشاريع استراتيجية وتوقيع عشرات الاتفاقيات والمذكرات، بقيمة تجاوزت ستة مليارات دولار، هذه العودة ليست تقنية ولا تجميلية، بل فعل سياسي واقتصادي وإنساني يعيد سوريا إلى مكانها الطبيعي، ويضعها مجدداً على خارطة الاستثمار العربي الفاعل.
وفي حديث خاص لـ”الثورة”، لفت رئيس تحرير صحيفة عسير الإلكترونية الإعلامي يحيى أحمد آل مشافي، أن المنتدى الاستثماري ليس فعالية عابرة، بل إعلان نيات صادقة أن سوريا تستعيد عافيتها، وأن المملكة تقف إلى جانبها ليس فقط من موقع الشقيق، بل من موقع الشريك في البناء، هذه الخطوة تحمل الأمل، وتعيد صياغة مفهوم العلاقات العربية على قاعدة الدعم الفعلي والمصلحة المشتركة.
مشاريع تنبض بالحياة
يقول الإعلامي آل مشافي: إن مشروع منتجع الأمويين في قلب العاصمة لا يمكن اختزاله في كونه منشأة سياحية فقط، بل يمثل تحولاً رمزياً واقتصادياً في آن واحد، يعيد ضخ الحياة في شرايين دمشق، ويضعها مجدداً على خارطة الاستثمار العربي الفاعل.
وأكد أن إقامة المشروع المطل على ساحة الأمويين، بما تحمله من ثقل ثقافي وتاريخي، تكشف عن وعي استثماري يراهن على البعد الوجداني في بناء المكان، ويؤسس لعلاقة متجددة بين المواطن والحيز العام، الجمع بين الفنادق والأسواق والمرافق الترفيهية ضمن نقطة مركزية يعكس توجهاً ديناميكياً نحو جعل دمشق مساحة حضارية نابضة بالحياة، ومركز جذب للسياحة والتجارة والاستقرار.
إرادة الحكومتين تصنع المسار
وأشار إلى أن دمج القطاع الخاص السعودي والسوري في صياغة الحلول، وتوفير التسهيلات الإدارية واللوجستية، هو ما يعطي لهذه الاتفاقيات مصداقية أعلى، ويمنح العلاقة بين البلدين طابعا إنتاجيا أكثر قابلية للاستمرار والنجاح، بعيداً عن الطابع الاستعراضي الذي كثيراً ما يرافق الفعاليات الاقتصادية في المنطقة.
الاتفاقيات مدخل الدعم الحقيقي
عنوان المرحلة القادمة

تعود من بوابة التنمية
فعودة سوريا إلى الحضن العربي تمثل خطوة واعدة نحو تعزيز الثقة، وتفعيل الشراكات البناءة، وبناء دولة نابضة بالحياة تكرّم الإنسان وتطلق طاقاته نحو مستقبل مزدهر.