الثورة – حسن العجيلي:
أنهت غرفة صناعة حلب عمليات تسجيل الصناعيين والمنتجين الراغبين بالمشاركة في معرض “خان الحرير- موتكس” التصديري للألبسة الجاهزة، خريف وشتاء 2025 – 2026، والمقرر إقامته في مدينة المعارض بدمشق ما بين 12 و15 أيلول المقبل.
المعرض يقام بتنظيم مشترك بين غرف الصناعة والتجارة في دمشق وحلب، ويعد من أبرز الفعاليات الاقتصادية المتخصصة في قطاع صناعة الألبسة في سوريا.
وقد شهد المعرض هذا العام إقبالاً لافتاً، حيث سجل نحو 200 شركة وصناعي من مختلف المحافظات.
10 آلاف متر.. والإقبال كبير
عضو مجلس إدارة غرفة صناعة حلب ورئيس لجنة المعارض محمد زيزان، بين أن مساحة المعرض تبلغ 10 آلاف متر مربع، وأن المشاركة الكثيفة تعكس مدى الثقة المتجددة بالصناعة السورية، وخاصة في مجال الألبسة الجاهزة.
مضيفاً : إن المعرض يشكّل فرصة مهمة أمام الصناعيين لعرض منتجاتهم أمام رجال أعمال ومورّدين عرب، بهدف فتح منافذ تصدير جديدة، وتعزيز وجود المنتج السوري في الأسواق الإقليمية.
خطة لاستضافة ألف رجل أعمال عربي
وحول الجانب التصديري، أوضح أن اللجنة المنظمة ستباشر بعد انتهاء التسجيل باستلام أسماء رجال الأعمال العرب المهتمين بزيارة المعرض، ليتم توجيه الدعوات الرسمية لهم بعد دراستها، واستضافتهم خلال أيام الفعالية.
وبحسب زيزان، فإن الخطة تتضمن استضافة حوالي 1000 رجل أعمال عربي من مختلف الدول، مع تأمين الإقامة والتنقلات والجولات التعريفية داخل المعرض.
كما ستُرسل وفوداً رسمية إلى عدد من الدول العربية لتقديم دعوات شخصية لكبار التجار والمستوردين.
نسخة متطورة بتقنيات جديدة
وأشار زيزان إلى أن نسخة هذا العام من “خان الحرير – موتكس” ستشهد تحديثات واضحة على صعيد التنظيم والتقنيات المستخدمة، من بينها إطلاق موقع إلكتروني خاص بالمعرض، واعتماد أنظمة تسجيل حديثة، وتغطية إعلامية مباشرة للفعاليات.
مؤكداً أن الهدف هو أن يعكس المعرض الصورة الحقيقية لعراقة وتنوع المنتج السوري، وإبراز قدرة الصناعة المحلية على المنافسة، سواء في السوق الداخلية أو في الأسواق الخارجية.
بين التحديات وفرص النهوض
يأتي تنظيم المعرض في وقت يسعى فيه الصناعيون والجهات المعنية إلى دعم قطاع الألبسة والنسيج، الذي لا يزال يشكل أحد أعمدة الاقتصاد السوري، رغم التحديات المتعلقة بسلاسل التوريد والقدرة الإنتاجية وظروف التصدير.
ويُنظر إلى المعرض كخطوة عملية لإعادة ربط الصناعة السورية بالأسواق الخارجية، وتمكين المنتجين من الوصول المباشر إلى شركاء عرب، بما يفتح الباب أمام اتفاقيات تعاون وفرص تصدير حقيقية.