الثورة – حسن العجيلي:
معالجة الأوضاع الحالية للأسواق القائمة وتنظيم انتشار البسطات في مختلف المناطق، كانت محور ورشة العمل التي ترأسها اليوم محافظ حلب المهندس عزام الغريب، وذلك في إطار الخطط التنموية التي تعمل عليها المحافظة، والتي تهدف إلى تحسين مستوى الخدمات المعيشية.
وشهدت ورشة العمل حضور عدد من المعنيين في القطاعات الخدمية والإدارية والأمنية، إضافة إلى مجموعة من أصحاب الخبرات في مجال التجارة والتنظيم الحضري، وتمت مناقشة نقاط عدة، تمحورت حول واقع الأسواق الحالية في مدينة حلب، وإمكانية تطوير وتنظيم الأسواق الشعبية بما ينسجم مع احتياجات المدينة المتزايدة.
واستعرض المشاركون في الورشة التي انعقدت بالتزامن مع الجهود الحكومية لإعادة تأهيل وتنظيم المدينة، التحديات التي تواجهها هذه الأسواق، ومن أبرزها عشوائية انتشار البسطات في الشوارع، والازدحام الذي يسبب تأثيراً سلبياً على الحركة المرورية والمشاة. كما تمّ التطرق إلى إمكانية إنشاء أسواق جديدة أو تخصيص مناطق معينة لإقامة بازارات يومية وأسبوعية، تكون بمثابة أماكن مخصصة للبيع والشراء، وذلك للحدّ من الفوضى وتنظيم النشاط التجاري.
أيضاً تمّت مناقشة واقع بعض الأسواق القائمة في المدينة، والسبل المتاحة لتطويرها أو نقلها إلى أماكن أكثر تنظيماً، حيث تمّ التأكيد على ضرورة مراعاة الجوانب المتعلقة بالتخطيط العمراني واحتياجات المواطنين، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية توفير بيئة تجارية ملائمة للمواطنين ولأصحاب المحلات التجارية، وذلك من خلال تحسين البنية التحتية وتوفير الخدمات الضرورية.
وأكد محافظ حلب على أهمية العمل الجماعي بين الجهات الخدمية والإدارية والأمنية لتنفيذ خطة شاملة، تهدف إلى تنظيم الأسواق في مدينة حلب، مشيراً إلى أن هذه الخطط يجب أن تكون جزءاً من رؤية أوسع لتطوير المدينة وتحسين واقعها الخدمي. وأضاف الغريب: إن الهدف الأساسي هو تحسين الظروف المعيشية للمواطنين، وزيادة فعالية الأسواق الشعبية، بما يساهم في النهوض بالحركة التجارية في المدينة، مشدداً على ضرورة التنسيق المستمر مع مختلف الجهات المعنية لوضع خطة تنفيذية دقيقة، تأخذ بعين الاعتبار جميع المعايير الفنية والتنظيمية، إضافة إلى ضرورة إشراك التجار وأصحاب الأعمال في هذه العملية لضمان نجاحها واستدامتها.