الثورة _ ترجمة ختام أحمد:
قال مسؤول تنفيذي كبير في مجموعة ONGC الهندية إن المجموعة مستعدة لاستئناف عملياتها في سوريا إذا تحسن مناخ الاستثمار هناك وتم إرساء الحوكمة المناسبة.
كانت شركة النفط والغاز الطبيعي الهندية (ONGC)، من خلال شركتها التابعة (ONGC Videsh)، تنتج نحو 100 ألف برميل من النفط يوميا في سوريا قبل اندلاع الحرب في البلاد في عام 2011، وفقا لما ذكره أرون كومار سينغ، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة (ONGC) لصحيفة ( ذا ناشيونال) خلال معرض ومؤتمر أبو ظبي الدولي للبترول (أديبك) يوم الأربعاء.
وشاركت الشركة في استكشاف حقل النفط “بلوك 24” في شرق سوريا بعد الاستحواذ على الأصل في عام 2004، بالإضافة إلى أصل آخر، وفقاً لموقعها على الإنترنت، وقال إن “النظام الذي سيطر على ذلك المكان ألحق أضراراً بالحقل”، وكما هو الحال مع الشركات الأخرى، أعلنت شركة النفط والغاز الطبيعي الهندية حالة القوة القاهرة وغادرت البلاد منذ 14 عاماً، وعندما سئل عما إذا كانت الشركة تجري مفاوضات مع الحكومة الحالية للعودة، قال “دعونا نرى ما تفعله الحكومة”.
تسعى سوريا إلى إنعاش قطاعها النفطي بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في كانون الأول، وتدعو الحكومة الجديدة برئاسة أحمد الشرع الشركات العالمية للاستثمار في البلاد.
وفي أيلول أعلنت سوريا عن إرسال أول شحنة رسمية من النفط الخام إلى البلاد منذ 14 عاماً، مما يشير إلى عودتها إلى سوق الطاقة العالمية.
وأبحرت 600 ألف برميل من النفط الخام الثقيل من ميناء طرطوس التاريخي على متن الناقلة نيسوس كريستيانا بموجب اتفاق مع شركة بي سيرف إنرجي التابعة لشركة بي بي إنرجي العالمية للتجارة، بحسب تقرير لوكالة رويترز.
قبل الحرب كان النفط ركيزةً أساسيةً للاقتصاد السوري، وبلغت مساهمته ما يصل إلى 25بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، وفقاً لصندوق النقد الدولي، وبلغت عائداته السنوية نحو 3 مليارات دولار.
ولكن إنتاج النفط شهد انخفاضاً حاداً بحلول عام 2014، حيث انخفض إلى نحو 25 ألف برميل يومياً، وفقا لتحليل أجرته جمعية معلومات الطاقة الأميركية في عام 2015.
وقد جاء هذا الانخفاض الحاد نتيجة للأضرار الواسعة التي لحقت بالبنية الأساسية، بما في ذلك شبكات الكهرباء ومصافي الغاز، بعد سيطرة تنظيم داعش على حقول النفط الرئيسية وفقدان سوريا لاتصالها بأسواق الطاقة العالمية.
كما أوقفت العقوبات الغربية معظم الصادرات، وشلّت قدرة سوريا على استيراد المنتجات المكررة، ونتيجةً لذلك، أصبحت البلاد تعتمد اعتماداً كبيراً على النفط الإيراني المُخفّض أو المجاني.
واستوردت البلاد حوالي 60 ألف برميل يومياً في السنوات التي تلت عام 2011 مباشرةً، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
المصدر _ The National