الجغرافيا.. مادة جافة ترهق الذاكرة وتثقل كاهل طلاب الأدبي

الثورة – لينا شلهوب

أمام مراكز الامتحان، يختلط فيها التوتر بالإصرار، والتعب بالأمل، بعض الطلاب أمضوا ليلهم بين دفاتر المراجعة، وآخرون بالكاد ناموا، ترقّباً لما سيواجهونه في قاعة الامتحان. وبين الخرائط والتضاريس والمصطلحات السياسية والاقتصادية، تقدّم طلاب البكالوريا- الفرع الأدبي اليوم لامتحان مادة الجغرافيا، التي لطالما ارتبطت في أذهانهم بأنها “المادة الجافة”، التي تعتمد بشكل شبه كلي على الحفظ والاستيعاب اللفظي، أكثر من الفهم المنطقي. الطالبة سمر العربيد قالت قبل دخولها القاعة: الجغرافيا مادة متعبة، ندرس وننسى نوعاً ما، لأن المعلومات كثيرة وكثيفة ومتفرّقة، وكلها تفاصيل يجب أن نحفظها بالحرف.. فيما أضاف زميلها علي مسعود: المادة ثقيلة على الفهم، وفيها تشابه بين المصطلحات، وهذا يخلق توتراً إضافياً، خاصة عند محاولة مراجعة المعلومات قبل الامتحان.

القلق واضح

في مراكز الامتحانات، حاول المراقبون تهدئة الأجواء قدر الإمكان، مدركين أن امتحان الجغرافيا يُعد من المحطات الثقيلة لطلاب الأدبي، عدد من المراقبات في مركز بريف دمشق أكدنّ أن الطلاب دخلوا إلى الامتحان وهم يحملون عبء المادة، أغلبهم متوترين لأن الجغرافيا تحتاج إلى تركيز شديد وتفاصيل لا تنتهي.مدير أحد المراكز أشار إلى أنه جرى تأمين الأجواء الهادئة المناسبة للامتحان، مع التأكيد على دور الدعم النفسي في هذه المرحلة الحساسة من مستقبل الطلاب.

ارتياح وترقّب

عند انتهاء الامتحان، خرج الطلاب بوجوه مختلطة بين الارتياح والقلق، البعض شعر أن الأسئلة كانت ضمن المتوقع، والبعض الآخر واجه صعوبة في تذكّر التفاصيل بدقة، الطالبة ندى كوكاش قالت: الأسئلة ليست صعبة كثيراً، لكن تتطلب التركيز، لذا نسيت قسماً منها، وذلك نتيجة الضغط النفسي. أما الطالب جودت سرحان فعبّر بصدق: أنا درست جيداً، لكن بعض الأسئلة جعلتني أتوه وأشعر بالضياع، لأن الخيارات متقاربة من بعضها، و التشابه بين المصطلحات شتّت الطلاب، وشاركه زميله مجدي الرأي، مضيفاً: ورقة الامتحان احتوت على 40 سؤالاً جامعاً شاملاً، أسئلة مؤتمتة لكنها تضع الطالب أمام حيرة من أمره، فالإجابات متقاربة، لكنها راعت مختلف المستويات. الطالبة لين الناصر قالت: الأسئلة ليست سهلة وأنا شعرت بالضياع خاصة في السؤال الثامن، الذي يدور حول تحليل الشكل المرفق، إذ يشمل خمسة أسئلة متنوعة، وكلها يحتاج إلى تفكير عميق، بينما الوقت كان قصيراً و لم يسعفنا للتركيز في الإجابات.

بالرغم من طبيعة المادة الصعبة، تبقى الجغرافيا جسراً يمر عبره طلاب الأدبي نحو مستقبلهم الجامعي، خاصة لأولئك الراغبين بدخول كليات الآداب أو التربية أو الجغرافيا التطبيقية، لكن السؤال الذي يبقى عالقاً في أذهان كثيرين.. هل من طريقة لتقديم هذه المادة بشكل أكثر تفاعلية، وأقل اعتماداً على الحفظ الصرف؟.

آخر الأخبار
قياس أثر المعارض في اجتماع مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق جهود مكثفة لإعادة تأهيل الكهرباء في إدلب.. صيانة الشبكات وتغذية المدن والقرى بعد إلغاء السابقة.. النيابة الفرنسية تطلب إصدار مذكرة توقيف جديدة ضد المخلوع بشار الأسد بين الضجيج الإعلاني وتصريف المنتج.. المستهلك الحلقة الأضعف في بازارات التسوق "البسطات" في حلب.. شريان الحياة وتحدّي البقاء مترو دمشق ينتظر الترجمة الفعلية لتنفيذه حلم العاصمة منذ 43 عاماً.. ماذا لو تحقق؟ "نيويورك تايمز": حرب إسرائيل على غزة ظالمة واستمرارها إزهاق لأرواح جديدة القصيدة والقصة وسردية نون النسوة.. في ملتقى الكتّاب السوري اتفاق تجاري ينهي المواجهة بين الولايات المتحدة وأوروبا مطالب بمراعاة الظروف في التصحيح.. اختزال أسئلة الرياضيات يُربك طلاب الثانوية في حلب "تربية اللاذقية" تُنجز إدخال درجات مواد شهادة التعليم الأساسي والشرعي حلب بين العطش والاستغلال.. أزمة مياه تعيد الصهاريج مفوضية اللاجئين: زيادة ملحوظة في عودة السوريين من الأردن الجغرافيا.. مادة جافة ترهق الذاكرة وتثقل كاهل طلاب الأدبي غرفة صناعة حلب تُنهي تسجيل المشاركين في معرض "موتكس" التصديري للألبسة الجاهزة انتهاء أعمال تأهيل خطوط الصرف الصحي وتزفيت الطرق في حي صلاح الدين بحلب متأثراً بالأونصة العالمية.. تراجع نسبي بأسعار الذهب المحلي المواد الغذائية المستوردة تهديد للمحلي.. فهل من حلول!؟ الربط الإلكتروني مشوه.. وما نحتاجه فوترة حقيقية جرعة تحذير بعد الحرائق الأخيرة.. التغيّر المناخي بات واضحاً والعوز الغذائي أول المظاهر